الابداع الصوتي
المقدمة:
كل جسم قادر على إحداث ذبذبات يمكن أن تحدث ضوضاء أو
أصوات حسب عدد الذبذبات التي يرسلها في وحدة معينة من الوقت، ويطلق على عددها في
الثانية الواحدة (تسمى وحدات هرتز) نسبة إلى الفيزيقي الألماني (هينريش هيرتز)،
والضوضاء تكون في حدود 16 ذبذبة في الثانية، بينما الصوت المسموع تكون ذبذباته ما
بين 16 وحوالي 16,000 ذبذبة في الثانية، وفوق ذلك حتى 20,000 يسمى طنينا، وما فوق
ذلك فيطلق عليه ما فوق الصوتي، والأصوات المسموعة ذات الذبذبات المنتظمة، قد تكون
نوعاً من الموسيقى، أما غير المنتظمة فهي في عداد الضجيج.
صفات الصوت:
يتميز الصوت ب3 صفات هي:
o الدرجة
o شدة الصوت (قوته)،
وتتوقف على قوة الاهتزازات
o
النوع، أي طابع الصوت والصفة الخاصة به أنواع الأصوات
أقسام الأصوات:
تتميز أصوات البشرية وتختلف اختلافاً واضحاً متميزاً،
بين أصوات الرجال والنساء والأطفال، كذلك تختلف أصوات النساء فيما بينها غلظا وحدة
وكذلك أصوات الرجال، ولذلك هي مقسمة كالآتي:
أصوات النساء
o سبرانو، وهو أحد الأصوات
النسائية.
o متزو، وهو أقل حدة من
السبرانو.
o الآلتوا، وهو الصوت
النسائي الهادئ.
o كنتر ألطو، وهو الصوت
النسائي القريب للصوت الرجالي.
أصوات الرجال
أما أصوات الرجال من الحدة إلى الغلظة كما يلي:
o تينور، وهو الصوت
الرجالي الحاد.
o باريتون، وهو أغلظ من
التينور.
o
باص، وهو أغلظ الأصوات الرجالية.
أصوات الأطفال
وتسمى أصوات الأطفال (أصوات بيضاء) غير منقطعة.
أنواع المقامات:
أولاً: البيات:
وهو الذي يشرع به قارئ القرآن ويختم به، وهو أشمل مقام،
حتى قيل أن بقية المقامات مشتقة منه، وهو المقام الذي يستعمله كل إنسان في محاورته
العادية.
ثانياً: الرست:
وهو مقام شديد رائع، يقرأ به قارئ القرآن في الآيات ذات
الإيقاع الشديد، من قبل قرائة المنشاوي، وعبد الباسط...
وهو الذي يتحاور به الإنسان أثناء الشدة ، ككلام الأم
الشديد على ولدها عندما تغضب منه، ومنه زئير الأسد فهو من مقام الرست.
هذا المقام هو مقام الأذان، المؤذنون عادة، سيما
المصريون، يؤذنون به كعبد الباسط والمنشاوي...
ثالثاً: مقام الجاهركاه:
مقام رائع يجمع بين الحزن والشدة والرقة والرجاء في آن
واحد، من قبيل قراءة عبد الباسط، وهي القراءة المجلسية في باكستان.
رابعاً: مقام النهاوند:
مقام رائع عجيب، وهو مقام الحزن والفرح، الخوف والرجاء،
لم يقرأ به عبدالباسط طيلة حياته، في حين نجد أن الشيخ محمد صديق المنشاوي يعاود
عليه في القراءة الواحدة أكثر من مرة، وكذا بقية القراء.
خامساً: مقام الصبا:
مقام الحزن والبكاء والدمعة، أروع من قرأ به، هو الشيخ
عبدالباسط، حتى أن أكثر قراءته الصبا، يعاود عليه كثيراً جداً في القراءة الواحدة،
والأمثلة عليه كثيرة.
سادساً: مقام السيكاه:
هذا المقام أحلى المقامات على الاطلاق، يجمع بين الضدين،
فهو من جهة مقام فرح، لكن أيضاً هو مقام حزن يقطع القلب حسب براعة القارئ.
سابعاً: مقام الحجاز:
أجمل المقامات على الإطلاق، يجمع بين الحزن الشديد، وقوة
النفس ، وانكسار الحال، لكنه صعب الأداء جداً، منهك كثيراً، حتى أن كبار القراء
يتجنبون تلاوته، وعلى أكثر التقادير، فإن القارئ يقرأ ساعة كاملة ولا يقرأ من
الحجاز إلا آية أو نصف آية.
ملاحظة على المقامات:
o تقرأ بعض القصائد بنظام
المقامات
o تقرأ السور القرآنية
بالمقامات
o
إذا أردت تعلم المقامات ابحث في اليوتيوب، كل ما عليك
كتابة اسم المقام الذي تريد تعلمه، أو احضر دورات أونلاين أو حضورياً.
ذبذبة الحبال الصوتية:
تصدر الحنجرة الصوت من خلال الإيقاع الصادر من انفتاح
وانغلاق الحبال الصوتية.
أنواع الأصوات:
o
الدافئ: وهو الصوت الهامس المشبع بالحنان والذي يأخذ
طريقه إلى القلب بكثير من اللهفة.
o الهادل: وهو الصوت
الطروب المخملي الذي يلامس شغاف الروح.
o الشجي: وهو الصوت المغلف
بالحزن الذي يطلق العنان للدموع والتنهيدات.
o الرخيم: وهو الصوت القوي
المجنح بالوقار والكبرياء.
o المنكسر: وهو الصوت
القرون بالعلعات المنكسرة من الأحبال الصوتية.
o الأبح: وهو الصوت الذي
تقطعه البحة الباكية بين حين وآخر ليضفي عليه مسحة جمالية مفرطة بالشجن.
o الناشز: وهو الصوت
الجارح للأذن والذي يتقاطع مع الذوق ويبعث في النفس الاشمئزاز والنفور ويبعث
بعيداً عن الحبال الصوتية والوترية.
o المديد: وهو الصوت
الناجم عن حنجرة عريضة المساحة ويتسم بالنفس الطويل.
o الأخن: وهو الصوت الذي
تحسه يخرج من الأنف مصحوباً بالخنة الخفيفة الواضحة إلا أنه لا يخلو من جمالية في
الأداء.
o الوامق: وهو الصوت الخارج
من الأعماق والمصحوب بالبكائية والصدق.
o الداودي: وهو الصوت
المغرق بالعذوبة والجمال، وهو الصوت المنسوب إلى النبي داوود(ع) المعروف بعذوبة
الصوت ورخامته العظيمة.
o المجنح: وهو الصوت
الملحق بنبراته على أعلى المديات الصوتية.
o الخافت: وهو الصوت
القصير المدى المصحوب بمسحة من الحياء.
o الناعم: وهو الصوت
الرفيع الذي تلازمه نبرات طفولية ونبرات وذبذبات ملهفة، وتحسه كحبات الماء
المتساقطة في صحن بلوري.
o
الجهوري:وهو الصوت الواضح في مداخل الكلمات ومخارجها
ويتسم بصفاء الطبقة المنغمة.
طبقات الصوت:
الأحبال الصوتية طبيعة تدريبها كتدريب العضلات، كلما
شددت عليها أعطتك أكثر وقويت أكثر، ولكن طريقة تدريبها يجب أن تكون بدقة وحرص
لأنها إذا جرحت أخذت وقتاً طويلا في الاستطابة.
القرار
تدريب الصوت يكون بتجريب مدى الصوت، يعني تبدأ بالقرار
وترى صوتك أين ينتهي بالقرار ثم تحاول النزول إلى طبقة أنزل منه قليلا وتبقى تدرب
نفسك على هذه الطبقة الجديدة حتى تتقنها فإذا اتقنتها، وأصبحت من ضمن مجال صوتك،
وتستطيع أن تصل إليها بسهولة، تحاول النزول إلى طبقة أخرى، وتدرب نفسك عليها
وهكذا.. كما في الأسلوب الأول فممكن بهذه الحالة أن تزيد صوتك طبقتين أو 3 في
القرار بهذا الأسلوب.
الجواب
أما بالنسبة للجواب فيمكن أن تعمل نفس عملية تدريب الصوت
على القرار، ولكن بدقة أكثر حيث أن الجواب يمكن أن يجرح الصوت بسرعة، فيجب أن تصعد
فوق طبقة جواب صوتك شيئاً قليلاً وتبقى تدرب نفسك عليه ببطء، ولا تتعجل حتى تصبح
النغمة الجديدة العالية من ضمن مجال صوتك، ولا تنهك صوتك، بحيث إذا أحسست أنك خلال
التدريب على أي طبقة جديدة قد أنهكت صوتك فأوقف التدريب وأرح صوتك يوما ثم تابع
عملية التدريب.
نصائح لصوت قوي:
o شرب المشروبات الدافئة
لأنها تلين الأحبال الصوتية.
o كثرة شرب الماء توضح
الصوت وتصفيه.
o قلة السهر.
o الابتعاد أو التقليل من
الشاي والقهوة.
o التدرج في التدريب على
الصوت.
o الابتعاد عن التدخين.
o استعمال السواك،
استناناً بسنة النبي (ص) ، فإنه يطرد البلغم.
o شرب المشروبات العشبية
مثل: الشاي الأخضر، النعناع، اليانسون....
o عدم الارتفاع عن الطبقة
الصوتية التي يستطيعها القارئ مما يجعل الأداء جيداً.
o
السباحة تساعد على زيادة طول النفس.
شاركوني معلوماتكم عن الصوت وتجاربكم التي استفدتم من تطبيقها
لتنقية الصوت وتقويته، وهل جربتم علم المقامات؟؟
دمتم بخير
زهرة علي
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقاتك الإيجابية تسعدنا