كيف يتغلب الموهوب على الإحباطات والصراعات؟ يوجد الكثير من البيئات التي تعيق الموهبة أو تنميتها، ومن هذه البيئات الأسرة والمدرسة والمؤسسات الإجتماعية الأخرى. فالأسرة هي أول من يكشف عن موهبة طفلها، وتوفر المناخ الملائم لنمو تلك الموهبة من خلال الدعم المعنوي الذي يتمثل في رعاية وتقدير الموهبة، والدعم المادي بتوفير الكتب، والتواصل اللغوي، وحل المشكلات، أما المدرسة والمؤسسات الأخرى، فتجد الموهبة فيها فرصاً متجددة لإقامة العلاقات الاجتماعية، ومزاولة الأنشطة المتنوعة والاحتكاك بالأجهزة والأدوات والمقررات الجديدة. ولهذه المؤسسات دور مهم في التأثير على الموهبة سلباً أو إيجاباً، فالمستوى التعليمي والاجتماعي، ومستوى التدين يخلق مناخاً إيجاباً يحفز الموهبة على الانطلاق، ويختلف الأمر لو سادت اتجاهات التسلط أو الإهمال، أو الحماية الزائدة في الأسرة، واهتمام الوالدين بالاستظهار والحفظ دون القدرات والميول، فكلها أمور تخلق توترات لدى الموهوب، وتعوق انطلاق موهبته. كذلك توجد اتجاهات أسرية معوقة للموهبة، تتمثل في عدم استثمار وقت الفراغ، وعدم تقدير الوالدين للفكر والعلم، وضعف التفاهم والحوار داخل الأسرة،