دعوة للتفاؤل تأملت صباح يوم يكثر فيه الندى المتساقط على الأوراق من تلك النافذة، رأيت صفاء الجو، صفاء السماء، صفاء ذلك النهار بعد ليل معتم، وظلام دامس، رأيته بنوره المشع بطبيعته الصافية. قرأت صفحة من كتاب هذه الحياة فوجدت أنها تحتاج إلى التفاؤل، الحب، والحنان الصادق، إنني أرى أننا محتاجون إلى هذه الحياة و أن تكون هذه الحياة بعيدة عن الكراهية يكثر فيها الحب و الخير و الصداقة. إن بصيصاً من الأمل يجعل الإنسان يعيش تلك الحياة من دون خوف أو ألم، فما أروع الحب عندما يكون في مجتمع إنساني يطوقه الخير و يسقط فيه الشر و تسقط آخر ورقة من التشاؤم، فالتفاؤل وحده هو النور أو الشمعة التي تضيء هذه الحياة. إن فلسفة الحياة مليئة بالرموز، وكأن هذه الرموز ضائعة و علينا أن نبحث عنها لنقتنيها و نحافظ عليها، و نعرف كيف نفك رموزها. فالتوكل على الله هو التفاؤل و الخير بعينه لهذه الحياة التي نعيشها. أرى هذا التفاؤل في عيني الأطفال الصغار عندما يذهبون إلى المدرسة صباحاً، ويعودون إلى أحضان والديهم مساءاً، أرى التفاؤل في عيون الشيخ الكبير بتجاعيد وجهه الذي حفره ا