عطش و توبة استيقظت في أحد أيام شهر رمضان على صوت أذان الفجر، و كنت اشعر بالعطش الشديد، و لكن ادركت من صوت الأذان بأن وقت السحور قد فاتني، حينها ندمت بأني لم أشرب الماء مسبقاً، و أخذت أفكر في حالي، إذا كان هذا حالي و قد فاتني شرب الماء، فكيف سيكون حالي إذا فاتني وقت التوبة و أغلقت أبواب التوبة من السماء. حينها أدركت مدى تقصيري في الاستغفار، و علي بأن أتوب إلى الله عز وجل حتى لو كنت اشعر بأني لست مذنبة في شيء، لم اسرق و لم اظلم أحد و لم اشرب خمراً و لم.... لكني و بكل أسف تذكرت بأني كنت استمع للغيبة و اشارك فيها، يالله رحمتك، كيف لي أن اغتاب أحداً و كأني انهش في لحمه، يجب أن أتوب إلى الله غفار الذنوب... هذا و قد عرفت أحد ذنوبي، فماذا عن معاملتي لأطفالي و لأهلي و معارفي، ماذا عن تقصيري في العبادة بقلب خاشع، كم ظلمت نفسي، و ربما هذه الذنوب الصغيرة قد كبرت و عملت غشاوة على قلبي و عيني حتى أنني كدت أن لا أراها، و هذا ما يجعل البركة تتلاشى من حياتي، فكيف أهرب من المعصية؟ فكر في الإقلاع عن الذنوب و المعصية: حتى نهرب من المعصية ينبغي أن نفكر بخطورتها، و ما لها من آثار وخ