الإيجابية المفرطة
البعض منا أو من المشاهير يفرط في استخدام الإيجابية فينقلب الأمر
على حياتهم.
هل لاحظتم هذه الظاهرة ( اقصد ظاهرة الإفراط في استخدام الإيجابية )؟
للتوضيح أكثر:
مثلا داعية تفرط في استخدام الإيجابية والنصائح الخاصة بالحجاب
الديني الصحيح ، ثم بعد سنين هي من تخلت عن حجابها بسهولة!
مثلا مدربة في التنمية الذاتية، تفرط في استخدام التوكيدات
الإيجابية وأساليب تطوير الذات، ثم تصاب بمرض عضال في جسدها! أو تفعل عكس ما كانت
تدعو له!
فاشنيستا تفرط في استخدام الإيجابية وتخفي مشاكلها وتحاول عدم
التأثر وعيش لحظات الحزن في وقتها ، فتفقد شغفها أو نفسها أو علاقتها مع ربها!
كاتب يفرط في الكتابة عن الإيجابية والتدقيق اللغوي فيفقد شغفه في
الكتابة!
ممثلة تفرط في استخدام مساحيق التجميل وعمليات التجميل لتبدو ذات
مظهر إيجابي جميل، فتفقد جمالها الداخلي !
وغيرها من الأمثلة...
يا ترى ما هو السبب؟
أولا: عدم عيش اللحظات ، مثل كتم الحزن والمشاعر في وقتها المناسب،
فتتراكم وتسبب الأمراض، ويعود ذلك إلى تلبس الإيجابية الخاطئة.
ثانيا: عدم التوازن في الخيارات الإيجابية، وهذا يسبب
الاختلال نفسيا وذهنيا وعدم فهم الذات.
ثالثاً: الإكثار من استخدام التأملات المجهولة المصدر.
إذن الحل هو التوازن ، فنعطي لكل شيء وقته ومشاعره بدون مبالغة حتى لا ينقلب علينا سلبا، فنحن كمسلمين نأخذ باليسر والوسط لا إفراط ولا تفريط، ونعلم الحلال من الحرام، وأن الأسلم لنا هو اتباع الحلال مهما كانت الظروف.
شاركونا رأيكم...
هل تتفقون معي؟
زهرة علي
جميل جدا
ردحذف