سلسلة قصص هلهولة - الحلقة الثالثة - العوض الجميل
العنوان: العوض الجميل
تأليف: زهرة علي
تخرجت "ريتاج" من تخصص الهندسة الكهربائية، وحصلت على مرتبة
الإمتياز مع مرتبة الشرف، وحصلت بسهولة على وظيفة معيدة في الجامعة.
كانت تعمل ريتاج في إحدى أكبر الجامعات وأفضلها، وتنظم وقتها بين عملها
وبين هوايتها المفضلة في الرسم وفن دمج الألوان والتلوين، فلديها موهبة جميلة
جداً، ويدها خفيفة في الرسم والتلوين، وكانت تستعرض رسوماتها عبر أحد برامج
التواصل الإجتماعي "الإنستغرام"، كما شجعها مسؤولها في الجامعة على
المشاركة في المسابقات الفنية التي تقام في برامج المواهب، واشتركت أكثر من مرة
وفازت بجوائز وميداليات عديدة.
كانت فخورة بنفسها، وكذلك والديها، كانا فخورين بابنتهما الوحيدة
وبإنجازاتها رغم كل التحديات والظروف الإجتماعية التي كانت تسبب خدشاً وألماً في
قلبها ، بسبب بعض المتنمرين عليها منذ طفولتها في المدرسة وما زال يرافقها حتى في
مسيرة نجاحها وتقدمها.
كانت ريتاج تعاني من البدانة ووزنها الزائد الذي تعدى ال120 كجم، وكان من
أحد طموحاتها وأحلامها هو الوصول لوزن مثالي، فقد بات ذلك يؤرقها ويؤثر سلباً على
نفسيتها وعلى صحتها، ويسبب لها الكثير من الإحراج، فهي لا تستطيع حتى الحصول على
بعض قطع الملابس التي تتبع الموضة، فتضطر لشراء قطع بسيطة وأقل أناقة وتختار ملابس
باللون الأسود حتى لا يبرز سمنها، ويظهرها بشكل أكبر من سنها.
حاولت ريتاج إنزال وزنها عن طريق إتباع الكثير من الحميات الغذائية، فجربت
نظام الكيتو، وجربت رجيم العصير، ورجيم الصيام المتقطع، وكانت بعضها تفيد في بعض
الأحيان في إنزال القليل من الوزن والكثير من المضاعفات، فقد أصيبت بنقص حاد في
الدم، وكانت تشعر بالكسل ودوران في الرأس ونقص في الكثير من الفيتامينات في جسمها
وذلك طيلة أيام إتباع لحمية، ولذلك قررت ترك الحمية وعيش حياتها طبيعية.
ريتاج فتاة لطيفة ومحبوبة من الجميع، تحب أن تساعدهم، اجتماعية مع الأطفال
وكذلك مع بنات جيلها.
في أحد الأيام كانت ريتاج مجتمعة مع نساء العائلة وبناتهن في أحد حفلات
العيد ميلاد، ولكن بعض المقربين في العائلة كان يطعنها بكلمات جارحة، وهي تخفي تأثرها
وحزنها بابتسامة لطيفة خلف الألم والحزن حتى لا تبين لأحد مدى الإحراج الذي تتعرض إليه.
زوجة العم وهي تضحك: آنا قلت بخطب لولدي أحمد ، قلت له تبي ريتاج بنت عمك،
قال لي لا ما بي متينة !
ضحك الجميع باستهزاء.. وانحرجت ريتاج وحاولت أن تخفي ذلك بابتسامة كأن
الأمر عادياً..
قالت زوجة العم: قلت له اشتبي؟ قال لي يبي بنت رشيقة وجميلة ومحترمة وووو
بالكاد سحبت ريتاج قدميها تدريجياً لتغادر المكان دون أن يشعروا بألمها.
ريتاج تحدث نفسها في السيارة: إذا كان أقرب الناس وهم أهلي وعزوتي يضحكون
عليّ ويتنمرون فكيف بالغريب ! صحيح إني لا أفكر في ابنها، ولكنها في كل تجمع عائلي
تحرجني بوزني الزائد.. أهي تكرهني؟ أو تحب أذيتي؟
سقطت دمعة ساخنة من عينيها، مسحتها بسرعة قبل أن تراها والدتها وهم في طريق
عودتهم إلى المنزل، كذلك كان قلب والدتها مهموم وتكظم غيضها في قلبها، ولا تعرف
سبيلاً لمعالجة مشكلة ابنتها.
وفي أحد الأيام أخبرتها صديقتها المقربة "الجوري" بأن هناك حل
لمشكلتها، وهو عملية التكميم (قص المعدة) الكثير من قاموا بإجراء العملية وحصلوا
على الرشاقة التي يحلمون بها.
ريتاج: ولكني أخاف من العمليات.. وأخاف من المضاعفات التي تحصل بعدها.
الجوري: لا تخافي، أكيد بنسأل قبل عن العيادة وعن الدكتور، ولازم تسوين كل
الفحوصات اللازمة عشان نتأكد إذا تناسبش العملية أو لا!
ريتاج: بس الأمر معقد، وما أعرف أحد مسوي العملية من قبل عشان اسأله أو
استفسر.
الجوري: لا تحاتين ، ولد خالي سوى العملية من سنة عند دكتور شاطر في سوريا،
وأول الأشهر صار يشرب بس سوائل وعصاير وإذا يآكل شي تكرمين"يستفرغ" ولكن
الحين جسمه ضعف، ومرتاح نفسياً وصحياً، وخاصة بعد ما كانوا البنات اللي يتقدم لهم
يرفضونه، الحين حصل له بنت الحلال وتزوج.
ريتاج: شجعتيني يا الجوري، بستخير ربي وبعدها بشاور أهلي وبرد لج خبر.
الجوري: وآنا معاج حبيبتي ريتاج، ما بخليج وأكيد ما بي لج إلا الزين، ولو
هالشي فيه مضرة لج ما بشجعش عليه.
ريتاج: مشكورة والله انتي مو بس صديقة، انتي أكثر من أخت، تحسين فيني وفي
معاناتي، الله لا يحرمني منج.
وفي المساء استخارت ريتاج ربها، ثم صارحت والديها بقرارها في عمل عملية
جراحية.
أم ريتاج: يا بنتي انتي وحيدتي.. ما بي افقدج!
أب ريتاج: وأنا رآي مثل رآي أمج، لا تقدمين على هالخطوة، ناس وايد خسروا
أرواحهم بسبب الترويج لمثل هذه العمليات، ما نبي نخسرج يا بنتي!
ريتاج: صدقوني ما راح أقدم على أي خطوة بدون الفحوصات اللازمة، يعني بسوي
كل التحاليل وإذا ظهرت النتيجة بيخبروني إذا يناسبني أسوي العملية أو ما يناسبني.
أم ريتاج: والله إني خايفة عليج، لا تتأثرين بكلام غيرج، أدري إن كلامهم
يضايق بس أهم شي الأخلاق، وانتي سمعتج وأخلاقج طيبة، وإذا كان على زوجة عمج، فهي
غيرانة لأنج تشتغلين في الجامعة وفنانة رسم مشهورة، وولدها فاشل لا وظيفة ولا
زواج...
ريتاج: صدقيني ماما ما يهموني، وكلامج تاج على راسي، الأخلاق أهم بس آنا
محتاجة لهالعملية، محتاجة عشان صحتي تكون أحسن، وعشان ثقتي بنفسي تزيد، عشان أعيش
طبيعية نفس باقي الناس، والله تعبت...
أب ريتاج: آنا معاج يا ريتاج أهم شي تكوني مقتنعة باللي بتسوينه، بس عندي
شرط إن أكون معاج في وقت الفحوصات أشوفهم بنفسي وبعد أسافر معاج وقت العملية عشان
اتطمن أكثر.
ريتاج: بعد اسبوع بتبدأ إجازتي من الجامعة وبباشر الإجراءات.
أب ريتاج: وأنا معاج يا بنتي.
ريتاج: مشكور يا أحلى بابا في الدنيا.
أم ريتاج: وآنا ما بنساج من الدعاء.
ريتاج: مشكورة يا ماما، لولا دعائج ما وصلت للي وصلت له الحين، كل ببركة
دعائكم، أحبكم وايد.
باشرت ريتاج إجراءات الفحوصات في أحسن المستشفيات الموجودة في بلدها، وظهرت
جميع الفحوصات سليمة ولا تمانع من عمل العملية، ثم أرسلت الأوراق إلى الطبيب
المختص في سوريا عبر الإيميل، وحدد لها موعداً للعملية.
سافرت ريتاج لإجراء العملية مع والدها، ورافقتها في رحلتها صديقتها الجوري،
وقام الطبيب بإعادة جميع الفحوصات من جديد ليتأكد أكثر، وبعد 3 أيام ظهرت النتيجة
سليمة ويستطيع إجراء العملية، قام بالعملية، وقد تأخر إجراءها لأكثر من 4 ساعات
وسط قلق الجميع، فكانت والدتها تدعو الله بأن يرد ابنتها سالمة وكذلك كان والدها
قلقا مع الجوري.
استجاب الله دعاء أم ريتاج ونجحت العملية، ثم بقيت تحت العناية لمدة
إسبوعين ليتأكدوا من حالتها الصحية، ثم أمروا برخصتها، أعطوها أدوية خاصة في حالة
حدوث أي مضاعفات، وبعض التوجيهات كالإبتعاد عن الطعام، حتى الفواكه تعصر وتُشرب.
رجعت ريتاج إلى وطنها وسط سعادة وفرح والدتها والمقربين، بدأت بعض المضاعفات
بالظهور، ولكن خفّت تدريجياً بعد 4 شهور، تغير شكل ريتاج وكأنها مولودة من جديد، لم
تصدق العائلة بأن هذه ريتاج، فقد بانت النحافة والرشاقة على جسدها، كما إن ملامح
وجهها قد تغيرت، فتقلص وجهها الدائري، وظهر جمال عينيها وجمال شكلها تدريجياً،
وبدت أصغر من سنها، حتى إن طلبتها في الجامعة لم يستوعبوا بأن هذه هي نفسها
معلمتهم ريتاج.
زادت ثقة ريتاج بنفسها، فأصبحت تختار تنسيق الملابس واللوان والمكياج
بسهولة، فقد استبدلت ملابسها الكبيرة بملابس جميلة على الموضة، فأصبحت أكثر أناقة،
وصارت تبتسم وأكثر حيوية في عملها ومع الناس، وأكثر إبداعاً في ممارسة هوايتها
المفضلة الرسم.
وقد فازت أحد رسوماتها الفنية في أحد المسابقات العالمية وتم تكريمها،
واستقبلتها أحد المحطات التلفزيوينية وأشادت على فنها وعلمها وأخلاقها وتميزها في
مجالها.
وبعد المقابلة التلفزيونية، تفاجأت ريتاج باجتماع أعمامها وزوجاتهم في
منزلهم، وكانت تظن أنهم قد اجتمعوا ليباركوا لها نجاحها وتميزها، ولكن تبين أنهم
قد أتوا ليعاتبون والديها، فوقفت عند الباب متفاجآة مما سمعته..
عم ريتاج: شلون تسمح لبنتك تظهر في التلفزيون؟ مو كفاية مفشلتنا، وكل صورها
في الانستغرام..
زوجة عمها: أكيد بتنشر صورها، أكيد تدور على ريل (زوج)
أب ريتاج: بنتي متربية، أنا ربيتها بنفسي ومو محتاجة تدور على ريل (زوج)
بهذه الطريقة
زوجة عمها: عيل شلون تفسر تغير طريقة لبسها وكلامها وكياجها وثقتها الزايدة
بنفسها..
أم ريتاج: ما اسمح لكم تغلطون على بنتي وتطعنون في سمعتها وشرفها، بنتي ما
تسوي شي غلط، كل شي تسويه بعلمنا أحنا أمها وأبوها
ريتاج: خافي الله .. خافي من دعوة المظلوم
زوجة العم: عبالج الله بيسمع من وحدة مثلج.. روحي لمي روحج
أم ريتاج: حسبي الله ونعم الوكيل، كل هذا من تحت راسج
أب ريتاج يفتح الباب: كفاية.. خلاص.. بيتي يتعذركم
كل هذا الشجار حصل وريتاج مصدومة من غيرة عمها وزوجته من نجاحها، هل لأنها
فتاة لا يحق لها النجاح والانطلاق، أم لأن ابنهم فاشل ولا يريدون لأحد أن يكون
أحسن منه... احتضنت ريتاج والدتها وبكت، بكت بسبب أحكام الناس عليها، لم يتركوها
تعيش بأحكامهم وكلامهم المؤذي قبل وبعد العملية.
سقط أب ريتاج مغشى عليه، ونقلوه بالإسعاف، فقد تعرض لنوبة حادة في القلب،
بقي خلالها في العناية المركزة، وبعد أن استقرت حالته رجعت ريتاج من المستشفى في
اليوم التالي مع والدتها لتستريح، دخلت غرفتها وبسطت سجادة صلاتها في وقت متأخر من
الليل، وتذكرت كلام زوجة عمها، كان مثل الطنين في أذنها " عبالج الله بيسمع
من وحدة مثلج.. روحي لمي روحج"
لم تكن تعرف ما هو الدعاء الذي ستدعيه على أهلها، وهل سيسمعها الله أم مثل ما قالت زوجة عمها،؟هل سيستجيب دعائها؟ استغفرت الله كثيرا..
وقالت: يا الله سامحتهم
لأنك عفو تحب العفو فاعفو عني واعفو عنهم، يا رب ارني عجائب قدرتك، يا رب أنا
مظلومة، لم اضرهم في شيء، نجاحي هو الذي ضايقهم، يا رب لا أريد أن أدعو عليهم،
ولكن أريد ان تعوضني بالعوض الجميل، وأن تستر علي، الله اجعل نجاحي هو سلاحي على
من ظلمني، اللهم سخر لي الأرض ومن عليها والسماء ومن فيها وعبادك الصالحين وكل من
وليته أمري وارزقني من حظوظ الدنيا أجملها.. اللهم إني مظلومة فانصرني على من
آذاني وظلمني...
أخرجت ريتاج كل ما في قلبها في تلك الليلة، بكت على سجادتها، إلى أن غفت
عيناها ولم تستيقظ إلا عندما جاء الصباح، ايقظتها والدتها، ذهبا ليخرجا والدها من
المستشفى فقد تعافى..
ريتاج: بابا.. آنا مالي غيرك، ارجوك حافظ على صحتك ولا تشيل هم آنا سامحتهم
في الدنيا والآخرة، بس علشانك.. ثم بكت
دخلت ريتاج في حالة اكتئاب، دون أن يشعر والداها بحزنها ، ففقدت شهيتها في
الطعام وفي النوم، وقل تركيزها في عملها، وحتى هوايتها أهملتها واعتذرت عن
المشاركة في الكثير من المعارض والمسابقات الفنية، ووقفت معها صديقتها الجوري إلى
أن تخطت هذه المرحلة.
بعد عدة أشهر تقدم لخطبتها شاب طيب ومحترم وهو أخ صديقتها الجوري، فقد
ارتاحت من كلامه وأخلاقه الطيبة، فوافقت ووافق والديها، وهلهلت والدتها فرحاً بهذه
المناسبة السعيدة، واكتفت بعمل جلوة في المنزل وسط حضور الأحبة والمقربين، وطلبت
ريتاج أن يكون مهرها هو الحج إلى بيت الله الحرام مع زوجها، وكان أول ما جمعها مع
زوجها فيصل هو القرب من الله تعالى، فذهبا أولاً إلى المدينة المنورة لزيارة
الرسول الأكرم (ص)، ثم أدوا مناسك الحج في مكة المكرمة، كان رؤوفاً بها، حنوناً
عليها، رأت الحب في عينيه، رغم إنه أخ صديقتها، إلا أنها لم تعرفه إلا بعد الزواج.
جلست في الحرم المكي، نظرت للكعبة المشرفة، دعت الله وشكرته لأنه عوضوها عن
حزنها وألمها ومعاناتها بزوج يحبها ويخاف الله، وغسلت همومها بماء زمزم البارد، ثم
صلت ركعتين شكر لله، كان شهراً مميزاً بالنسبة لها واجمل أيام عمرها قضتها مع
زوجها أمام الكعبة المشرفة.
وبعد عدة أشهر جاء خبر حملها كالبلسم على جروحها، فرحت كثيراً بحملها، وفرح
والديها بالخبر، وكانا يرعيانها بحب إلى أن انجبت طفلها الأول واسمته محمد، وبدأت
الأفراح والمسرات تتوالى واحدة تلو الأخرى.
التئمت جروحها، فقد عوضها الله بفرحة تلو الأخرى، فقد تم تثبيتها في عملها
في الجامعة، ونالت جوائز عالمية وتكريمات دولية بسبب موهبتها في الرسم، وكل يوم
ترى الحب الصادق في عيني زوجها، وابنها محمد الذي يكبر يوماً بعد يوم مع مراحل
عمره عاشت أريج أجمل أمومة، وتعلقت بالصلاة والقرآن بعد كل فريضة من أجل نيل رضا
ربها.
مرت الأيام، وجاءت جائحة كورونا بأخبار مثقلة على الصدر، فقد تطور الأمر وبدأ
الناس في التساقط كأوراق الخريف، كان هناك خوفاً وقلقاً على من نحبهم ويحبونا،
وجاء خبر إصابة عمها وزوجته بالوباء، اتصلت زوجة عمها من الحجر الصحي بالمستشفى
لتكلم ريتاج وتعتذر لها..
ريتاج: آلو.. شخبارج؟ سمعت إنج مصابة .. ما تشوفين شر حبيبتي..
زوجة العم تبكي بحرقة وتتنفس بصعوبة: آلو .. ريتاج.. سامحيني.. حلليني.. آنا
ظلمتج.. آنا طعنت في شرفج.. آنا تكلمت عليج بالسوء.. وكل ما أحد بيتقدم لج.. أقول
لهم ريتاج سمعتها في الحظيظ.. كنت أغار منج.. لأن ولدي اللي من قد عمرج فاشل.. ما
قدر يحقق شوي من اللي حققتيه.. آنا حقدت عليج وحسدتج أكثر لأن ولدي اللي كان يبي
وحدة أحلى منج لحد الآن ما لقى بنت الحلال اللي تقبل فيه.. آنا آسفة.. آنا حقدت
عليج وفرقت بين أبوج وأخوه.. آنا السبب .. آنا السبب .. حلليني وسامحي عمج..
ريتاج: اللهم لا شماته... أصلاً آنا مسامحتج من يوم ما طلعتوا من بيتنا وما
رديتوا.. رغم كل الظروف اللي حصلت في وقتها مسامحتج ومحللتنج.. آنا بس أبي أقول لج
إن ربي نصرني وعوضني بعوض جميل نساني أذيتكم.. الله عوضني بسعادة نستني أذاكم..
والحمد لله رب العالمين..
ثم أغلقت ريتاج الهاتف.
كنت أريد أن أكتب أكثر عن دعوة المظلوم واستجابة الله لدعائه ونصره حتى لو
بعد حين، ولكني اختصرها بهذه القصة وبهذه الجملة "احذر دعوة المظلوم"
النهاية
زهرة علي
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقاتك الإيجابية تسعدنا