لمسة نفسية - قصة بالعامية
لمسة نفسية
ملاحظة:
كتبت القصة هذه المرة
على هيئة حوار يجسد سيناريو خفيف جداً.. وأشعر بأن هذه الطريقة أسهل في القراءة من
طريقة الجداول التي قمت بها مسبقا في سيناريو أم الملايين
أتمنى أن تكتبوا لي في
التعليقات إن كنت وفقت هذه المرة في لعب الأدوار؟
مختصر القصة:
قصة تدور أحداثها في أحد
العيادات النفسية المختصة بالاستشارات النفسية والأسرية والاجتماعية، فتحدث أحداث
تجعل المستشارين يتبادلون عملائهم (الزبون أو الحالة) فتعالج المرأة مشاكل الرجل
ويعالج الرجل مشاكل المرأة.. ويطرح العلاج بطريقة كوميدية ولكنها نافعة.. والنهاية
كوميدية..
في مكتب مدير العيادة النفسية:
تدخل المرأة بعصبية إلى
مكتب المدير
خديجة: بغيت تردون لي
فلوسي الحين حرام فيهم الدينار..
مدير العيادة: لحظة يا
الشيخة .. خلينا نتحاور .. نفهم الموضوع ونحله ..
خديجة بصوت عالي: وإذا
ما حليته؟
مدير العيادة: إذا ما
حليته نرجع لج المبلغ كامل.. بس خل نسمع شنو مشكلتج!
خديجة: بعد ما أخذت
الجلسات مع الدكتورة وسن وعرفت كل أسراري .. كنت بس أبغي أحل مشكلتي مع زوجي وليش
ما يقعد في البيت .. كله هايم مع ربعه وبين المطاعم.. تخيل تقول لي أنتي السبب ...
اللي هو آنا..
مدير العيادة (باستغراب):
انتي السبب!!! ليش؟
خديجة: اشدراني فيها!
مدير العيادة: طيب واللي
يوجد لج حل بدون ما يتهمج بأنج السبب..
خديجة: شنو الحل؟
مدير العيادة: الحل بسيط
وسهل.. بكرة تعالي العيادة بنفس الموعد وبيكون معاج مستشار شاطر بيحل مشكلتج
بسهولة.. وكل اللي عليج تنفذين كل اللي يقوله..
خديجة: باجر ! باجر ..
نصبر ونشوف..
في مكتب الدكتور (حسن)
المريض مستلقي على
السرير.. صوت موسيقى ..
د. حسن يصيح بصوت عالي:
فهد .. فهد ..فهد .. فهد .. اقعد اشصار لك؟
يستيقظ فهد متثاوباً:
ها.. اشسويت فيني يا دكتور جبت لي النوم؟
د. حسن: أنا جبت لك النوم!
أنا كنت أسوي معاك جلسة تأمل عشان تتعدل أحوالك مع زوجتك .. بس أنت رقدت الله هداك
ووهقتني..
فهد: اش هالخرابيط؟ أنا أبيك
تحل المشكلة وأنت خليتني أرقد واتخدر عن المشكلة.. اشهالخرابيط ؟؟
فهد يقوم من الأريكة
غاضباً: وين المدير؟
د. حسن: الله هداك اصبر
خل نتفاهم..
فهد يغادر غاضباً غرفة
الدكتور
د. حسن: اشهالبلوة؟
اشهالتخلف ؟ وصلنا 2022 وللحين ما يعرفون التأمل على أصوله!
في مكتب مدير العيادة:
بعد ساعة يستدعي المدير
الدكتورة وسن والدكتور حسن إلى مكتبه
المدير: ليش؟ ليش؟ وين
الخلل؟ فيكم؟ أو في شهايدكم؟ ما تعرفون حتى توصلون طريقة العلاج للمراجعين!
د. حسن: صدقني حاولت
معاه بس هو عنيد مو راضي يسلم نفسه.. لو تفاعل مع التأمل جان انحلت مشكلته كامل في
التأمل ووو
المدير مقاطعا بغضب: و
شنو؟ وشنو بعد؟ تبون تعالجون المشكلة في
الوهم؟ في التأمل؟ تخدرونهم بوهم ويرجعون بيوتهم تعبانين وما انحلت مشكلتهم؟
د.حسن: هذا مو وهم ..
اسمح لي يا حضرة المدير .. هذا علم وأنا متأكد أنه لو اندمج معاي لقى حل مشكلته
بسهولة..
المدير يدير وجهه يميناً
ويساراً: الظاهر الكلام معاك ضايع!
ثم يلتفت ناحية د.وسن
المدير: وانتي يا دكتورة
يا متعلمة.. ليش المراجعة تشكي منج؟ ليش تقولي لها غلطانة؟
د. وسن: لأنها فعلاً
غلطانة.. كسولة وخاملة وتبي اهتمام!
المدير: لازم يكون في
طريقة حلوة نتكلم فيها مع المراجع.. اسمعوني باجر بيجون المراجعين .. وكل واحد
بيآخذ المراجع اللي يراجع مع الثاني..
د. حسن: ليش طال عمرك!
المدير: باختصار الرجال
يعرف كل أسرار ومفاتيح الرجال.. والمرأة تعرف كل أسرار ومفاتيح المرأة.. عشان جذي
د. وسن بتعالج فهد لأن مشكلته مع زوجته وأكيد بتعرف شلون توجهه.. وأنت بتكون مع
خديجة عشان تحصل حل مع زوجها .. مفهوم؟
د. وسن: مفهوم مفهوم
د. حسن: حكم .. حِكَم طال عمرك.
وفي اليوم التالي..
في مكتب الدكتورة وسن..
د. وسن: حياك أخوي تفضل
.. آنا اسمعك..
فهد: بالصراحة واختصار
لأني تعبت وايد من الكلام.. أنا ريال سيده.. ما أحب ألف ولا أدور..
د. وسن: تفضل اخوي قول
كل اللي بخاطرك .. وإن شاء الله نلاقي الحل بسهولة ويسر
فهد: آنا متزوج وأحب
زوجتي وعندي بنتين وولد.. بس لماّ ارجع البيت اتضايق من العفسة اللي الاقيها في
البيت.. ألعاب اليهال مفلته على طول الصالة.. هدوم مو مغسلة ولا مكوية شحنة
الغرفة.. كل يوم نطلب من المطاعم.. روايح وعفسة .. اتنرفز من هالمنظر .. فأقول لها
نظفي .. تحقرني .. فاضطر كل يوم ارجع من الشغل انظف وانظف.. ويوم ثاني ارجع من
الشغل المكان معفوس وهي بس قاعدة على مواقع التواصل الاجتماعي .. والتلفزيون يشتغل
ومادة ريولها على الكنب..
د. وسن: طيب ما فكرت
تييب لها شغالة تساعدها اريح لك ولها..
فهد منفعلاً: مو هني
المشكلة .. الشغالة تبي راتب وآنا راتبي يالله يكفيني لنهاية الشهر .. وعليّ قروض
والتزامات..
د. وسن: بسألك آخر
سؤال.. ترى قربنا للحل..
فهد بحماس: تفضلي سألي
..
د. وسن: في أحد يزوركم
بالبيت؟
فهد: أحد مثل من؟
د. وسن: مثل أمك ..
خواتك.. ربعك.. أي أحد من الأهل؟
فهد: لا.. بتاتاً
د. وسن: تسوون عزايم؟
أهلها يزورونكم؟
فهد: كلش ما حد
يجرب(يقرب).. حتى آنا استحي اعزم أحد لا يشوف البيت على هالحالة..
د. وسن: بس خلاص الحل
عندي!
فهد: صج.. شنو الحل؟
د. وسن: وأنت راجع البيت
اليوم.. احمل معاك باقة ورد حمراء.. قدمها لزوجتك..هي بتفرح في البداية .. بس
بعدين بتشوف حركة الرجل الآلي في تنظيف البيت بعد ما تسمع الكلام اللي بقوله لك وتنفذه بالحرف الواحد..
في مكتب الدكتور حسن..
د.حسن: خير يا أختي
خديجة.. شنو مشكلتج؟
خديجة تتكلم بعاطفة
وتتكلم وهي تتباكى (تتبجبج): وين الخير يا دكتور.. مادري من اللي سوت لي سحر..
زوجي ما يقعد في البيت.. دايم هايم مع ربعه وبين المطاعم.. ما يشوف شنو محتاجين
ولا يقول كلمة حلوة ولا يطلعنا مثل هالعالم والناس.. بخيل في المشاعر وبخيل في
لفلوس..
د. حسن: بل كل هذا!
خديجة: لبراءة الذمة
بخيل في المشاعر ما يجابلنا.. بس لفلوس يعطينا بس الحياة مو بس بلفلوس..
د. حسن: صحيح .. صحيح
خديجة: انزين.... شنو
الحل برايك؟
د. حسن: الحل بسيط وسهل
.. عليج بس تسمعين الكلمة بالحرف وتنفذين..
خديجة: أكيد.. كل آذان
صاغية..
في غرفة المدير..
المدير: ها بشروا ..!
شنو سويتوا في الحالات اليوم؟؟
د. وسن: طلع معاك حق يا
حضرة المدير.. المرأة تقدر تحل مشاكل الرجل المتعلقة بالمرأة لأنها تفهمها وتعرف
أسرارها.. وأحس الحالة اليوم طلعت من عندي راضية و متأكدة من النتيجة .. أكيد
بتيينا (بتجينا) البشارات ..
المدير راضياً: الحمد
لله .. واضح أنج اشتغلتي عدل اليوم..
ثم يلتفت المدير إلى د.
حسن: وانت يا دكتور.. اشهببت اليوم؟
د. حسن: كل خير .. اصبر
وبتسمع النتايج مع خديجة الجميلة..
المدير: والله أتمنى يجي
باجر بسرعة عشان أشوف رضاهم..
د. حسن: لا تحاتي .. كل
شي تمام التمام..
في منزل فهد
عاد فهد إلى منزله
وكالعادة الهاتف المحمول في يد زوجته ، وقدماها ممدودتان على الأريكة وصوت إزعاج
التلفزيون ولعب الأطفال ، والمنزل مقلوب على عقب
من عدم الأهتمام وعدم الترتيب والنظافة..
يقترب فهد وبيده باقة
ورد حمراء يقدمها لزوجته سارة..
فهد: مساء الورد لأحلى
سارة في الدنيا..
تعتدل سارة في جلستها
باستغراب: هذي الباقة لي!
فهد: أكيد يا عيوني..
سارة: ليش؟ شنو
المناسبة؟
فهد: ما في مناسبة.. بس
بعد ساعتين بتجي أمي تزورنا.. ولأني مستانس بهالزيارة قلت أدلعج بهالورد..
سارة تفز من مكانها(تقف
بسرعة على طولها): وليش ما قلت لي؟
فهد: لأن توها أمي متصلة
وآنا جاي في السيارة وخبرتني.. وقلت لها حياج.. أمي مو غريبة وعادي بيت ولدها
بيتها..
سارة: وشلون ؟؟
وهالعفسة؟؟
فهد: أي عفسة عادي ..
عادي إلا أمي الحال واحد..
لم يرى فهد إلا وسارة تتحرك
كالرجل الآلي من سرعتها في تنظيف ولفظ البيت .. كنس الصالة والغرف.. ترتيب .. غسل
الأواني.. لم أرها بهذا النشاط من قبل.. تحميم الأطفال.. انهت العمل في ساعة ونصف
ثم بدأت بتزيين نفسها .. لم أصدق ما رأيت حتى أني وجدت ملابس نظيفة مكوية لي!
لم أصدق أن مفعول زيارة
شخص من خارج المنزل هو الحل!
اقترب فهد من سارة بعد
أن بدت مرتبة جداً
فهد: شنو سر كل هالنشاط؟
سارة: لا سر ولا شي ..
بس أمك بتشتغل عليّ مثل مفتشة البلدية فقلت اختصر الطريق!
فهد: مشكورة على
النظافة..
ثم يرن جرس المنزل ..
ترن ترن
سارة باستفزاز: على
الموعد بالضبط!
في منزل خديجة .. رتبت
المنزل .. وطبخت الكبسة .. واشعلت الشموع
ثم دخل زوجها إسماعيل
كعادته متأخراً.. كان المنزل مظلماً .. ولم يرى إلا شموعاً تدله على مائدة من
الطعام سبقتها رائحتها الزكية..
إسماعيل: يه يه
اشهالزين.. كبسة .. يا سلام .. يا سلام
صوت الدكتور حسن يرن في أذن خديجة وهو
يعطي التوجيهات وهي تنفذها بالحرف الواحد: بعد ما تجهزين له الكبسة والأكل الزين.. خليه يآكل لين يشبع ..
لأن الطريق إلى قلب الرجل معدته .. وبعدها انتي تزيني وتعدلي .. حطي من هالمكياج
الحلو وقعدي جدامه بعد ما يآكل ويخلص وبيتفاجآ بجمالج ولا بيفكر يطلع من البيت..
تناول إسماعيل الكبسة ..
بعدها ظهرت رائحة البخور
إسماعيل: خوش كبسة ذي..
(يشمشم رائحة) بس ريحة بخور
تظهر من خلف دخان البخور
الذي ملئ المكان .. خديجة وهي تلبس اللون الأخضر وتضع على شفتيها أحمر الشفاة بشكل
مقزز وغير مرتب..
توضح الرؤية لدى إسماعيل
.. فتقول خديجة بصوت رقيق: ما اشتقت لي؟
يفتح إسماعيل كلتا عينيه
بفزع ويصرخ: آآآآآآآآه.. كازبرز
ويفر هارباً من المنزل
-----------------------
لا تنسوا تكتبوا لي إذا تحبون قصص على شكل حوار؟
اختكم
زهرة علي
البنات شطار في شغلهم.. عرفت تحل المشكلة 😂
ردحذفأكيد شطار
حذفالحوار يسهل قراءة القصة والله يعطيش العافية
ردحذفشكرا لإبداء رأيك.. الحوار بالعامية من باب التغيير و كسر الروتين
حذف