يوميات موظفة - واشتريت راحة بالي
المقابلة الشخصية للعمل:
اكتسبت خبرة كافية من الأعمال السابقة التي شغلتها رغم قصر مدتها، وتقدمت لوظيفة في إحدى الدوائر الحكومية، وتم الاتصال بي وقدمت الإمتحان ودخلت المقابلة.
قدمت المقابلة في عام 2007م ، أوصلني أخي إلى المقابلة لأن المكان
كان بعيداً ولم يسبق لي أن ذهبت لهذه المنطقة، وانتظرني في السيارة، وكنت ارتدي
بدلة رسمية بدرجات البني الفاتح، وقدم لي المقابلة على عجلة مديران، كانا
لطيفان جدا معي ، كنت أتكلم بأريحية عن نفسي وعن الوظائف القصيرة التي شغلتها وعن
شهادات الجامعية والدورات المتنوعة التي اخذتها من المعاهد.
كلمني أحدهما أن اسلوب زميله المدير الآخر جاف في العمل ولايعرف
الابتسامة وأن عملهم جاد يتحروا فيه الدقة والجد، وأنهم يتعرضوا للكثير من ضغوطات
العمل المفاجئة، وأنها المرة الأولى التي يتكلم فيها المدير بهدوء مع موظفة.
قال المدير (ع.ر): في العادة لا أطيل في المقابلات، ولكن أعجبني
شغفك، وشدتني سيرتك الذاتية، وبالخصوص أنك عملت كمتطوعة في أكثر من مكان، وهذا
دليل على جدك واجتهادك، ولكن ضعي في بالك أن عملنا لا يرحم أحد.
ثم قال المدير الثاني (ع.ل): بالضبط، ولكي نجربك، هناك اختبار مجهز
عند السكرتيرة، عند اجتيازه سنقوم بالاتصال بك فورا.
كانت مدة المقابلة 7 دقائق، وبعدها ذهبت لتأدية امتحان في
الكمبيوتر على مكتب السكرتيرة الأجنبية، وقد اعجبت السكرتيرة بنباهتي وسرعتي في
استخدام برامج الكمبيوتر.
مرت على المكتب الذي كنت أقدم فيه الاختبار موظفة شاهقة الطول
وبدون مساحيق تجميل وتخرج القليل من شعرها، نظرت لي نظرة حادة ، فاسترسلت
السكرتيرة باللغة الإنجليزية: ستكونين مكان هذه الموظفة لأنها ستنتقل لقسم آخر..
ابتسمت الموظفة ابتسامة سخرية مني ثم صدّت عني بدون أدنى كلمة،
استغربت من أخلاقها معي، ولكني اكتشفت السبب لاحقاً.... لا بأس ستعرفونه معي خلال
باقي الأحداث !
انهيت المقابلة والامتحان ووعدتني السكرتيرة بأنه سيتم الاتصال بي
لاحقاً، وبأني أفضل شخص قدم الامتحان، كنت متفائلة، وانتظرت الرد لمدة أسبوع ثم
أسبوعين ولم يتم الرد عليّ، ولم أكلف نفسي بالاتصال، فقد حصلت على وظيفة أخرى
(متدربة براتب بسيط في إحدى شركات النفط)، وقلت في نفسي: لابد أنهم اختاروا غيري،
فربما خبراتي قليلة عليهم وربما أبعدهم الله عني لأن في الأمر حكمة.
عشت حياتي الطبيعية، وانهيت التدريب لمدة شهرين، وسأكلمكم لاحقا عن
ذلك التدريب الذي لا ينسى، وتقدم بعدها لخطبتي أحد الشباب (زوجي حالياً)، ووافقت عليه بعد أن
رأيت فيه أهم صفة وهي أخلاقه العالية مع الناس وبساطته وبره لوالديه.
تزوجت في عام 2008م، وبعد 4 أيام من الزواج اتصلت بي السكرتيرة
لتخبرني بأن استلم دوامي على الفور من يوم الأحد، ولم أصدق ذلك، اتعرفون لماذا؟
لقد مرة سنة كاملة على المقابلة، تخيلوا استلمت الرد بعد سنة كاملة
وقبل شهر رمضان بأسبوع واحد فقط!
توكلت على الله ، وذهبت للدوام، وكان لدي الكثير من الأمور الجديدة
التي دخلت لحياتي، حياة زوجية جديدة، وكنت قد سجلت في الدبلوم الوطنية العليا في
معهد البحرين للتدريب، بالإضافة للعمل، حاولت ترتيب أموري، وفعلاً نجحت في هذه
الموازنة وهذا الترتيب.
اذكر أني ارتديت عباءة الكتف السوداء، ولا يوجد بها نقوش الموضة،
كانت بسيطة، ساترة، وأنيقة مع بعض النقوش الناعمة في مفصل اليد، وحملت معي كيس به سجادة للصلاة في وقتها.
كان المبنى جديد ومختلف عن المبنى الذي قدمت فيه المقابلة، وكانت
مهمتي ترتيب الأوراق بدقة قبل طلبها، أوراق، رسائل، عقود وملفات والكثير، وكانت
السكرتيرة الأجنبية تساعدني في الإرشادات التي عليّ اتباعها.
لم يكن هناك في القسم سوى أنا والسكرتيرة، والباقي هم 4 مدراء ومن
ضمنهم المدير الذي عمل معي المقابلة، ولكن ذلك المدير الآخر الطيب لم يكن في نفس
القسم، بل كان في القسم الذي يتواجد فيه الوكيل.
تقدم المدير (ع.ر) بكتفيه العريضين وصوته القوي وقال: تعلمي كل العمل من
السكرتيرة، فهي ستكون في إجازة بعد شهرين وستأخذين مكانها، أما أنا فإجازتي بعد
أسبوع، وستكون في شهر رمضان كاملاً، وسأداوم بعد العيد، وعليك أن تقومي بجميع
الأعمال بدقة ل3 المدراء في القسم، وأي غلطة مطبعية سيكلفك الأمر كثيراً.
شعرت بالرهبة من طريقة كلامه، ولكني محاولة لتهدئة شعوري قلت له: إن شاء
الله أكون عند حسن ظنكم بي.
وفروا لي مكتب خاص ، به مكتبة الملفات والطابعات، رتبت مكتبي، كان
العمل منهكاً من أول يوم، فشعور الارتباك وعدم الراحة من المدير واضح علي، اشعر
بأنه أسد يعطي الأوامر بحسم ، ولم يعجبني شيء آخر!
جميع الأعمال السابقة التي كنت أعمل فيها بروح الفريق الواحد فلا فرق بين
المدير ولا الموظف، المهم كان هو إنجاز العمل بسرعة ودقة، أما في هذه الوظيفة، كان
الحسم واضحاً، وخوف المدراء أيضاً من هذا المدير الصارم واضح جداً.
موظفة في رمضان:
وأخيراً خرج المدير في إجازته ، ولم تكن المرة الأولى التي أداوم
فيها بشهر رمضان، ولكن هذه المرة الكثير من الأعمال من أول ساعة عمل إلى آخر ساعة، كنت
أخرج من منزلي في الساعة السادسة صباحاً لتلافي الازدحام والمسافة البعيدة في
الشارع، فأصل بسهولة في السادسة والنصف قبل الجميع، كنت نشيطة وحريصة على الوقت.
كان باقي المدراء في القسم محترمين وفي مقام والدي، ويعاملوني
كإبنة لهم، وقد انقضى أول أسبوعين من شهر رمضان بكثير من النشاط والحماس وتعلمت
العمل من أول أسبوعين، فكل ما احصل على معلومة وارشادات جديدة، اضعها في ملف خاص
بي حتى أرجع لها في وقت ما تكون السكرتيرة في إجازة، وكنت أغلق علي الباب في
الساعة 12 ظهراً، وأبسط سجادتي وأصلي، فلم يكن هناك وقت حتى لشرب الشاي، ولكن (إلا
صلاتي) لا اشعر بالراحة والاطمئنان والتوفيق إلا عندما أصليها في وقتها.
وبعد عدة أيام طلب الوكيل مقابلتي، فعندما ذهبت لمقابلته، كانت
ألوان مكتبه مريحة للعين وتبعث على الأطمئنان، قال الوكيل: وأخيراً يا زهرة التقيت
بك بعد المدح الذي يصلني، فالجميع يقول بأنك ملتزمة بالأوقات، وبأنك تؤدين عملك
على أحسن وجه وأنك تعلمت العمل بسهولة، فعلاً أنت مثال يحتذى به من أجيال
المستقبل.
زهرة: شكراً على الاطراء، وأتمنى أكون عند حسن ظنكم.
واستأذنت بعدها من مكتبه باحترام، لم أكن أعرف بأن الوكيل متواضع
مع موظفيه لهذا الحد، ويعمل معهم بروح الفريق الواحد، تمنيت لو كنت ضمن قسمهم الهادئ.
تعرفت بعدها على إحدى الموظفات في قسمه وقالت (د): إذا احتجتي أي
شيء اتصلي بي ، هذا رقم مكتبي ورقمي الخاص.
وأعطتني كارت به اسمها وأرقامها.
عدت لقسمي بنشاط أكثر، وكانت الأمور تمشي على ما يرام خلال شهر
رمضان وبعدها جاء العيد وكنا في إجازة، وبعدها رجعنا للعمل، والمدير (ع.ر) جدد
إجازته لمدة أسبوعين آخرين.
اتصلت على مكتبي (د) : مرحبا، هل استلمتي راتبك للشهر الأول.
زهرة: لا، لم يعطوني كيفية لذلك، واخجل من السؤال عن ذلك.
(د): لا عليك، تعالي معي لنتوجه لقسم المالية ونستلم رواتبنا.
ذهبت معها لقسم المالية، كان اشبه بقصر مزخرف بزخارف ذهبية ، وقد
أخبرت (د) السكرتيرة بالموضوع وأعطيتها اسمي كاملاً، وقالت : انتظروا ريثما المدير
يجهز.
جلسنا على كراسي مرتبة وأنيقة جداً، ومرت علينا تلك الموظفة التي
التقيت بها في المقابلة، ولكنها مختلفة عن قبل، فكانت تضع الكثير من مساحيق
التجميل، وأصبحت بدينة بعض الشيء، وتكاد تخنق نفسها بالملابس الضيقة الملتصقة على
جسدها.
مشت بجانبنا ولم تسلم علينا ولا حتى تنظر إلينا ولا كأنا موجودين،
نظرت لي (د) وبدأنا بابتسامة يخفيها الكثير من الضحك على المنظر، ثم قالت (د): هل
تعرفينها أو التقيتي بها سابقا؟
زهرة: نعم، التقيت بها قبل سنة عند تقديمي الامتحان والمقابلة
الشخصية، وعرفت من السكرتيرة أني سأحل مكانها.
(د): نعم، كانت مسكينة بمعنى الكلمة.
زهرة: مسكينة! لماذا؟
(د): لا تخبري أحداً بما سأخبرك به، كان المدير (ع.ر) لا يعاملها
بلطف، وبدون سبب يدخل المكتب ويقول لها ارجعي لبيتك، قبل حتى أن ينتهي الدوام،
ودائماً ما يصرخ عليها، وأراد إنهاء خدمتها، ولكنها طلبت من الوكيل الانتقال لمكتب
آخر..
زهرة: معقول! لقد كنت معه لمدة أسبوع فقط وشعرت بالخوف من شخصيته،
ولكن السكرتيرة الأجنبية دائماً تمدح فيه وتقول بانه طيب، ومتعاون ومحترم.
(د): المهم اهتمي بنفسك.. هياّ إنهم ينادوننا لندخل لمكتب المدير.
دخلنا مكتب مدير المالية، كان المكتب فاخراً، أثاث باللون البيج
الفاخر ومزين بزخارف ذهبية راقية، و توجد خزنة كبيرة، لاحظت على يد المدير خاتم
ذهب غاية في الجمال! وتذكرت دروس المدرسة في حصة التربية الدينية (عدم تختم الرجال
بالذهب) وضحكت في سري لأني سمعت ذلك بصوت المعلمة الذي يرن في أذني.
رحب بي المدير وفتح الخزنة الكبيرة وأخرج لي ظرفاً به 350 ديناراً،
ثم أعطاني ورقة بها جدول لأسماء الموظفين الجدد، ووقعت بجانب اسمي مع التاريخ.
استلمنا رواتبنا، شكرناه وخرجنا، كنت سعيدة جداً بأني حصلت على
قيمة وتقدير جدي واجتهادي في عملي، ثم ذهبنا لمكاتبنا وعملنا.
انتهت إجازة المدير (ع.ر) بعد أسبوعين، كان عصبياً بمعنى الكلمة،
ويطلب الطلبات بصراخ، اذكر بأني حولت له مكالمة اتتني لمكتبي يطلبونه فيه، وما هي
إلا دقائق ويأتي لي بصراخه: لا تحولي لي أي مكالمة بدون أن تأخذي اسمه قبلاً
وبياناته ومن أي مكتب، وأعطاني قائمة طويلة لأسئلة عليّ طرحها على المتصل قبل أن
أحولها عليه.
استأذنت السكرتيرة الأجنبية في أحد الأيام لأنه لديها أختبار في
السياقة، واستلمت جزء من أعمالها، وعندما اتصلت أحد الموظفات كان عليّ أخذ
البيانات كما أمرني سابقاً قبل تحويل المكالمة عليه، فأغلقت الموظفة الهاتف في
وجهي، ظننت أن المكالمة انقطعت.
وما هي إلا لحظات ويأتي المدير هائجاً ، إذا اتصلت هذه الموظفة عليك
تحويلها عليّ مباشرة دون سؤالها فهي من مكتب الوكيل وفي الموضوع أمر مستعجل ، لا
داعي لسؤالها، عليك النظر للكاشف قبل الرد، ثم انتبه بأن هاتفي ليس به كاشف وقال:
سنضع لك كاشف في هاتفك بدءا من اليوم... استشاط غضبا وخرج من مكتبي..
اصبت بالتوتر فعلاً، وبدأت بالفضفضة لتلك السكرتيرة الأجنبية عند
عودتها، ولكنها قالت: إنه طيب القلب، لا عليك إنها ضغوطات العمل...
استغربت طريقة تحملها له، ولكنه يعاملها بلطف، والآخرين بقسوة، ما
هو السر! ليس من شأني التدخل في خصوصيات الآخرين!
كل هذا يحدث في الأسبوع الأول، أنه فعلاً مدير لا يطاق، دائماً
يأتي بقسوة ويرمي الملفات على مكتبي بعصبية ويقول: أعيدي.
ليس هكذا!
غلط!
خطأ!
كوني أكثر دقة!
باقي المدراء يقولوا لي: زهرة عملك رائع وممتاز، تحمليه فهو مدير
علينا كلنا..
في كل مرة اصبر واصبر واصبر لأني أعلم بأني لن أجد وظيفة حكومية
بعد الآن..
وقد أخبرني مرة بأنه يعد عقد تثبيتي للعمل وسيرسله للجهات المعنية
ليتم تثبيتي وتعديل بطاقتي الشخصية.
ولكن الأمور انقلبت على عقب..
جاءني أحد المراسلين وقال: هذه الأوراق مستعجلة (أرجنت) من مكتب
الوكيل ويجب أن يوقعها المدير حالاً كما أمر به الوكيل.
طرقت الباب 3 مرات على باب المدير ولم يرد، ففتحت الباب ووضعت
الأوراق على المكتب وقلت: هذه الأوراق مستعجلة، كان يتكلم في هاتفه الخاص، وأشار
لي بيده بمعنى أخرجي، فخرجت من المكتب.
وما هي إلا لحظات ويأتيني ثائراً غاضباً وبيده الأوراق المستعجلة
ويرميها على مكتبي، وقال: أنا لم اسمح لك بدخول مكتبي، كان عليك الانتظار وتكرار
الأمر إلى أن اسمح لك بذلك.
وقفت مذهولة، كانت الدمعة تكاد تقع، وكنت أكاد أقع من وقاحته، إنه
يعاملني كأني خادمة مستأجرة لديه، وليس كموظفة لها حقوقها، مهما كانت منزلته
ورتبته في العمل لا يحق له أن يعاملني هذه المعاملة.
حاولت تمالك نفسي أكثر، فلم يبقى إلا ساعة ونصف على انتهاء الدوام، شعرت
بالذل، لذلك لم أقم بعمل ما طلبه مني (لم أكرر محاولة طرق الباب حتى يسمح لي)
لقد أعتدت على العمل مع فريق، كنت سابقاً أطرق باب المدير، اعطيه
أوراقه وأخرج وأعود لاستلامها بدون أي تكلف، لذلك كان العمل ينتهي بسهولة بدون
رسميات، أما العمل ضمن قالب رسمي مبالغ فيه يؤخر العمل.
جاء لي بعدها، لا اظن بأن لديه مشاعر ليشعر بمشاعري، طلب الأوراق،
وقعها واقفاً في مكتبي، وقال: اتصلي على المراسل ليستلمها الآن فهي فعلاً أوراق
مهمة يريدها الوكيل.
فعلت ما أمر به ، لأني كنت أعتبره آخر يوم لي في هذا العمل! وكان
يوم خميس، وأتت بعدها إجازة الجمعة والسبت، وأخذت قراري بعدم الدوام في هذا العمل
فجلست في المنزل.
اتصلت بي السكرتيرة الأجنبية وأخبرتها بأني لا أريد العمل وبأني لا
أريد حتى استلام راتبي لهذا الشهر منهم.
ثم اتصل بي المدير نفسه (ع.ر): هل زعلتي يا زهرة عما بدر مني يوم
الخميس، لا تستعجلي في قرارك.
زهرة: لا أريد العمل .. اتخذت قراري.
(ع.ر): أتمنى أن لا يكون الموقف الأخير هو السبب ..سامحيني فأنا أخطأت في حقك، ولن أجد سكرتيرة
بصبرك وتحملك، وكنت أعد عقد التثبيت لك.
زهرة بهدوء: اتخذت قراري في الانسحاب
من هذا العمل ، ولا يوجد بيني وبينك إلا كل خير.
(ع.ر): بالتوفيق.. مع السلامة.
انهيت المكالمة وأنا أحدث نفسي: أتمنى أن تجد من يتحمل العمل معك.
بعدها اتصلت لي الموظفة (د) وقالت: الوكيل بنفسه يقول بأن (ع.ر) لا
يمكن لأحد تحمل تقلباته المزاجية، فإذا كنت ترغبين في النقل لقسم آخر سيقوم بذلك.
أخبرتها بأني لا أريد العمل معهم، وأريد أن أركز على دراستي وحياتي
الخاصة، وشكرتها على لطفها معي.
فالبعض منهم متقلبي المزاج، أنانيون، مغرورون بمنصبهم وجاههم
ومالهم، ذلك العمل لا يناسبني كإنسانة بسيطة، رقيقة، شغوفة بعملي، وأخلاقي وتربيتي
تعكس قيمي ومبادئي، لا أريد هذا العالم المشوه بالرسميات المبالغ بها.
واشتريت راحة بالي....
الحياة مليئة بالأعمال، ولتعرف بأن العمل وأصحاب العمل هم من بحاجة لخبراتك وطاقتك في العمل، وأحياناً الراتب لا يكافئ ما تقوم به ، فكن فخوراً بنفسك، ولا تركض وراء عمل أبداً، ولا تتعلق به مادمت لا ترتاح منه إلا إذا كنت مضطر للعمل، وحاول أن تقدم سيرتك الذاتية في الأماكن التي ترغب في العمل بها، وإذا ارتحت من العمل معهم، واصل معهم وأعطي من خبراتك.
إلى كل من شغل منصب عالي، رفقاً بالآخرين من هم أقل منصباً منك،
تواضع معهم، فنحن مسلمون ، بالابتسامة والتعامل اللطيف ستزيد إنتاجية العمل، أعمل
كفريق واحد إذا كنت تبحث عن الكفاءة، وأترك التكبر والغرور وإذلال الآخرين أو
إشعارهم بالمهانة، فكما تدين تدان، وقد تعامل الآخرين بشدة ولا يحصل لك شيئاً ولكن
تذكر قانون الكارما (الحوبة) فقد لا يحصل لك ولكن يحصل إلى شخص تحبه كثيراً مثل
ابنك، فاجعل صورتك جميلة مع الآخرين ليعود كل جميل إليك
بعض الشركات تضع شرطاً لبعض الوظائف وهو (أن يتحمل ضغط العمل)، أنا
أتحمل ضغط العمل ومشاق العمل ومهامه، ولكن النفسيات البشعة في العمل لا أتحملها،
أحب أن أكون مطمئنة في أداء عملي، وليس في توتر دائم كما حصل لي في هذه الوظيفة،
فما هو ضغط العمل الذي يتكلموا عنه في إعلانات التوظيف برأيكم؟
وفي النهاية، الحياة مليئة بالفرص، اختر المناسب لك وافعله ولا
تأبى لرأي الآخرين، المهم راحتك النفسية.
تحياتي
زهرة علي
الله يعينا احنا اللي نشتغل في مصانع وما نقدر نشتري راحة بالنا عشان لقمة العيش
ردحذفكان الله بعونك، ورزقك الله الصبر.
حذفانا مثلك تركت الشغل نهائيا لأني ما اتحمل إهانات ولا صراخ من احد غريب.. انا بشتغل حالي حاله بس لأن البوزشن أعلى مني بيتعالى.. كثير شي متعب .. أجلس بيتي مرتاحة حتى لو اموت من الجوع ولا أسمح لأحد يهينني عشان وظيفة مهما كانت.. ولو دامت لغيرك دامت لك.
ردحذفلذلك أردد .. يا من حصلت على منصب .. تعامل مع موظفيك بتوازن .. رفقاً بهم..
حذف