الكارما
ما هو مفهوم الكارما؟
هناك بعض المفاهيم الجديدة، التي يفهمها من يخوض في عالم التنمية البشرية، ويجهل معناها البعض.
وسأوضح لكم اليوم معنى الكارما، مع بعض الأمثلة عليها.
مفهوم الكارما:
هو كل ما تقوم به ويعود إليك، وأيضاً جميع المشاعر التي تضمرها ناحية الآخرين من أفعال وأقوال ونيات.
في اللغة العامية نسميها "الحوبة" إذا ما رجع الشيء السيء الذي قام الإنسان به إليه بالمثل.
توضيح أكثر عن الكارما:
اعرف دائماً أن كل شيء بالحياة تصنعه سيعود إليك، سواء كان خيراً أم شراً، وهناك الكثير من الناس يربط الكارما السيئة فقط، وهذا غير صحيح، فالكارما هي كل شيء تضمره، تفعله، أو تقوله سواء كان طيب أو سيء.
لذلك أفعالك الحسنة سترد إليك يوماً ما، قد تلاحظ ذلك وقد لا تلاحظ ذلك، ولربما الآن تمر بكارما حسنة وأنت لا تعلم ذلك، ولربما الخير الذي جاءك كان شعوراً طيباً اضمرته لأحدهم.
أخبرك الآن أن لا شيء يرحل للأبد، جميعها ستعود في هيئة مواقف أو دروس أو علاقات أو أشخاص أو مشاعر، فأصنع ما تود أن يواجهك مستقبلاً.
إن زرعت الحب ستجده، وإن غرست الكراهية ستكبر لتأكلك، ولتستنتج أن الكارما هي النتيجة أيا كان فعلك.
لذلك احترس من إيذاء شخص كارمته نظيفة، فالإنسان ذو الكارما النظيفة أو المغلقة يكون مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً مع الله، ولذلك فإن أي عدوان عليه سيكون موجهاً ضد الكون.
استخدم طاقة الكارما في حسن الظن بالله، حسن الظن بالناس لتغيير حياتهم للأفضل، فالمسألة محتاجة إلى القليل من التفكر فيما نقول وفيما نفعل.
ترى، هل ستفعل الكارما في حياتك؟
بالنسبة لي قمت سابقاً بعمل خير كانت نيتي فيه مساعدة الآخرين ممن لا يجدون المساعدة والمساندة وكان نوع المساندة هو التشجيع لهم على التقدم والاستمرار في أحد المجالات التي كانت محببة إليّ، ولم أعي إلا وقد رجعت لي الكارما مضاعفة، فقد استفاد الكثير من مبادرتي دون علمهم بأني أنا من صنعت مبادرة الخير تلك، ثم عمّ الخير على الجميع.
دائماً ازرع خيراً ولو بكلمة تشجيع، أو الظن خيراً، أو المساعدة المادية أو المعنوية، فما ترسله للآخرين يرجع لك أضعافاً مضاعفة، فكن حريصاً على انتقاء أفكارك، معتقداتك، كلماتك، تصرفاتك، أفعالك، كل ما تقوله أو تفعله، كن واعياً في تصرفاتك مع الآخرين، وحاول ألا تؤذيهم.
دمتم بسعادة
زهرة علي
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقاتك الإيجابية تسعدنا