استقبال العام الجديد
لم يتبقى شيئاً عن بداية العام الجديد ، لذلك إذا كنت ترغب بالتغيير الحقيقي، فعليك العمل منذ اليوم للتغيير الجديد، ولإستقبال الخيرات في العام الجديد، ابدأ من الآن.
في كل نهاية عام، يوجد استعداداً كبيراً من الناس قبل بداية العام الجديد، فالبعض يودع عامه بمزيد من الشكر والامتنان لله على نعمه، والبعض يحصي نجاحاته في العام الحالي وما قبله، والبعض يتوجه للتخطيط للعام الجديد بكل حماس، فيبدأ بكتابة لوحة أهدافه ويزينها مع صور لجذب أهدافه، ولا أعلم نواياه ولكن لأحسن الظن قد يكون متوكلاً على الله تعالى وقد يكون متواكلاً.
بعد وضع خططه ونواياه يضعها ويعلقها في مكان ما في بيته أو غرفته، ويطيل النظر إليها والامتنان للوحة أهدافه وكأنه يعبد صنماً!
قد يكون في الأمر شيئاً من الصحة، وهو كتابة الأهداف وهذا نوع من التخطيط للمستقبل، ولكن ينقصه عنصراً آخر وهو السعي للإنجاز والتحقيق بعيداً عن التواكل كما يفعل البعض، فلن تتقدم أبداً بدون أن تفعل شيئاً وتخطو خطوة نحو هدفك.
لنستيقظ الآن، ولنغير من طرقنا لإستقبال العام القادم بحب.
أؤمن بأن (كل ما يتمناه المرء يدركه بحب)، والطريقة الجديدة والفعالة هي أن تتخلص من عادتين سلبيتين عندك، مثل التدخين، شرب القهوة، النميمة، الكسل، العصبية، الأعتماد على الآخرين..... الخ.
اكتب قائمة الأشياء التي ترغب في التخلص منها، ثم اختار من قائمتك عادتين سلبيتين لتتخلص منهم، وتقوم بإضافة شيء جيد واحد فقط تقوم به وتلتزم بعمله والسعي لتحقيقه، مثل العودة لعادة القراءة وإكمال الكتب التي لم تكمل قراءتها، ممارسة الرياضة ولتكن المشي أو تمارين خاصة بشد البطن، ممارسة هواية قديمة محببة ولتكن الرسم أو الكتابة، التخلق بالأخلاق الحسنة وردود الفعل الإيجابية... الخ
اختر شيئاً مفيداً ويعمل على تطويرك، اختر شيئاً جيداً واحداً فقط والتزم به.
وهكذا في كل مرة احذف عادتين سلبيتين من قاموس حياتك تدريجيا، واقض على عاداتك السيئة أو خفض من مستواها، واستبدلها بشيء إيجابي جديد يضيف لحياتك ومحيطك الخير والسعادة والرخاء.
وسيساعدك قسم روتين جديد في مدونتي على إضافة أفكار متجددة لحياتك، لذلك انصحك أن تعط نفسك فرصة للمطالعة والاستفادة.
اتمنى لكم كل خير
زهرة علي
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقاتك الإيجابية تسعدنا