تفسير قاعدة البندول
سأضع بين أيديكم التفسير الذي وصلت إليه من كتابات فاديم زيلاند عن قواعد البندول.
إن قاعدة البندول تقول ( إفعل كما أفعل أنا)
وهذا يعني أن تغير من نفسك لتكون نسخة ثانية مني، وتطبق أنماط التفكير المتداولة، فعندما يتبع الإنسان المعايير المعمول بها للوصول للنجاح فإنه سيخسر ويصبح تعيساً لأنه بكل بساطة مستحيل أن يقدر على تنفيذ كل القواعد ويكون مثل الآخرين، وليس هناك ضرورة لفعل ذلك أصلاً، لأنه في الحقيقة إتباع القواعد ليس إلزامياً ولك حرية الإختيار في تطبيق قاعدة ما أو عدم تطبيقها.
فلا تقلق ولا تتوتر من مخالفة قاعدة البندول، وضع لنفسك معايير تخصك، أما الذين يخالفون البندول فيكون هناك احتمالين:
1- الإحتمال الأول: يصبحوا ناجحين، وبذلك يكونوا قادة ومشهورين.
2- الإحتمال الثاني: يصبحوا منبوذين، وبذلك يتم تجاهلهم من قبل المجتمع.
الفرق واضح بين الإحتمالين، فأصحاب الإحتمال الأول واثق تماماً أن لديه الحق في كسر قاعدة البندول وتأسيس قواعد خاصة فيه، فيصبح في عداد النجوم، أما أصحاب الإحتمال الثاني يشك في ذلك النجاح.
بإختصار (خذ لنفسك حقوقك وخذ حقك في وضع معاييرك الخاصة)
قواعد البندول:
تضع قواعد البندول معايير للسلوك والتفكير للمجتمع، وذلك يعني أن تضع مقاييس للحياة الطبيعية والإنسان لا يدرك أنهم يعرضون عليه البديل وأعطوه نموذج مزيف للنجاح ويحاول جاهداً اتباعه والإلتزام به.
القاعدة الأولى: إن نجاح الآخر لا يمكن أن يكون نموذج للتقليد والنجاح الحقيقي يحققه الذين قرروا مخالفة قواعد البندول والسير على طريقه الخاص.
القاعدة الثانية: معايير النجاح وهم، ولكن الإنسان لا يعرف أو لا يرغب في أن يعرف بأن قاعدة البندول تجعله يغوص في الأوهام، والوهم ولو بشكل جزئي يكون غالباً مريحاً ونوعاً ما معقولاً عن الواقع المجهول وهذه قاعدة (ما نعرفه أفضل مما لا نعرفه)، ولكن إذا كنت تحتل مكانه داخل الهيكل في المجتمع يجب الانتباه أنه ليس من السهل أن تعارضه أو تقاومه بطريقة عنيدة.
القاعدة الثالثة: من يتبع خطى غيره سيظل للأبد يركض وراء السراب، وأغلب الناس لا يدركون أن قواعد البندول تمسك بهم في شبكة الأوهام، فيصبح الإنسان مثل الذي يطارد الشمس الذاهبة للغروب.
الخلاصة:
ليس شرطاً أن تتحرر من كل البندولات لأن هذا الشيء مستبعد وغير ممكن، لكن على الأقل لا تكن دمية يحركها الآخرون، وعليك أن تتصرف بوعي لتجعل الهيكل يشتغل لصالحك.
نصيحة:
حاول أن تسعى لوضع قواعدك الجديدة الخاصة بك بدون الإخلال بالقواعد القديمة للهيكل المجتمعي.
نفذ خططك حسب الذي تراه مناسباً لك، فربما ما سار عليه الآخرون غير مناسب لك، أنت أعلم بنفسك وبالمناسب لك، خطط لنفسك بنفسك، وستصل إن أراد الله ذلك.
دمتم سالمين
زهرة علي
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقاتك الإيجابية تسعدنا