مذكرات أم في الحجر المنزلي
هنا سأكتب قصصا و مذكرات مع رحلة التغيير و الانطلاق التي غيرت حياتي للأفضل مع بعض التفاصيل ، و كما يقال : " رب ضارة نافعة"
العودة إلى أرض الوطن:
سافرت لمدة عشرة أيام في رحلة الربيع التي تعطى للمدارس بعد الانتهاء من الفصل الدراسي الأول ، و في 22 يناير 2020م عدت من رحلتي مع أطفالي و أخواتي من مدينة مشهد الكائنة بإيران، بعد أن قضينا أجمل الأوقات بين اللعب في الثلوج المتساقطة، و رحلات الاستجمام على قمم الجبال الشاهقة، و الطبيعة الخلابة التي خطفت عقول الأطفال قبل عقولنا....
ما أجمله من شعورو ما أجملها من ذكريات ! عوضتني عن أيام الضغط الكبير الذي تعرضت له أثناء المذاكرة لأبنائي في أثناء الأمتحانات النهائية للفصل الدراسي الأول ، كنا بحاجة فعلاً لهذه الأستراحة الجميلة.
و هكذا عدت إلى وطني الحبيب مملكة البحرين، بكل فرح و سرور، و كلي شوق و حب لوطني و لوالدّي و لزوجي، ولا يوجد أجمل من شعور الإنتماء للوطن، و العودة لأرض الوطن، فالوطن غالي على قلوبنا ، و نفخر به، و هذا ما يجعلني لا أحب الإطالة في فترات السفر ، السر يكمن في حبي لوطني و تعلقي به، مهما كانت الأيام التي اقضيها في السفر ممتعة و جميلة ، إلا أن حبي لوطني أكبر و أجمل و أسعد لحظات حياتي أن أكون بين أهلي و لمة الوطن تجمعنا.
اكتشاف كورونا في الصين:
و في 23 يناير 2020م أي بعد يوم واحد من عودتنا من السفر، أعلنت الصين عن تفشي جائحة كورونا التي سقط على إثرها آلاف البشر، و على إثرها علقت ووهان جميع وسائل النقل العام و السفر الجوي.
حينها وضعت يدي على قلبي، و حمدت الله على رجوعنا بالسلامة إلى ديارنا سالمين آمنين، و كم أدركت بأن الله يحبنا، و بان رجوعنا بالسلامة هو توفيق من الله رب العالمين.
و في تاريخ 26 يناير 2020م أي بعد أربعة أيام من عودتنا من السفر ، افتتحت مدارس البحرين أبوابها لإستقبال الفصل الدراسي الثاني، و حينها كان الوضع طبيعياً جداً في البحرين على الخصوص، و في دول الخليج على العموم، و كانت الدراسة تسير بشكل طبيعي ، دراسة و أنشطة و اختبارات و فعاليات للأطفال...
مرحلة اكتشاف الشغف و إنشاء المدونة:
أنا أم بدون وظيفة، فقد كنت معلمة في السابق ، و لكني تركت المهنة من أجل الاهتمام بأطفالي الصغار، و بالخصوص أني لا أملك خادمة، و لم استطع الحصول على المساعدة من الآخرين ، ففكرت في ترك وظيفتي من أجل تربية أبنائي، و سأتحدث في هذا الموضوع لاحقاً ..
عندما يكون ابنائي في الصباح في المدرسة ، كنت اقضي وقتي في أشياء تعليمية مفيدة، إما أن أقرأ كتاباً مفيداً، أو أشاهد برنامجاً تلفزيونياً يفيدني، أو استمع لأحد مدربي التنمية الذاتية عبر قنوات اليوتيوب، فكلامهم ملهم بالنسبة لي، و يدفعني للإيجابية و التروي قبل اتخاذ أي قرار.
و بينما كنت اتصفح في اليوتيوب، لفت انتباهي قناة تعليمية مجانية، تعلم طريقة فتح قناة على اليوتيوب، و طريقة عمل مدونة شخصية، و أثار إعجابي هذا الموضوع ، و تابعت طريقة عمل المدونة، و طبقت الدروس بحذافيرها على جهاز الحاسوب خاصتي.
أحببت كثيراً الأمر، لأني درست سابقاً هندسة الحاسوب، و عملت معلمة حاسوب أيضاً، أعجبني أن أتحدى نفسي ، و أعد الشفرات بنفسي، إلى أن عملت مدونتي بنفسي، و بدأت بالكتابة فيها، كنت أكتب فيها ما أفكر فيه، و بعدما اقرأ كتاباً أقوم بتدوين أفكاراً ألهمني الكتاب المقروء إليها ، فأكتب تدوينة أو مقال متكامل البحث، و بالخصوص بأني أهوى القراءة ، و أحببت أن أساعد الآخرين في إبدال سلوك أو عادة معينة بشيء جديد و مختلف ، ففتحت قسماً للروتين الجديد .
و الآن أنا أكثر سعادة لأني استطعت إعادة هواية القراءة و الكتابة معاً لحياتي من جديد، فالقراءة تفتحني على آفاق جديدة و مختلفة، و الكتابة تجعلني مرتاحة كثيراً و اشعر بالخفة، فكل ما أفكر فيه أفرغه بالكتابة في المدونة، و كما يقال: ( زكاة العلم نشره)، لذا اعتبر هذه المدونة المتواضعة ، تزكية لعلمي، و لجميع المعلومات التي حصلت عليها و احتفظ بها منذ مدة طويلة.
فوائد المدونة:
كم أعشق هذه المدونة، لأنها أعادت لي ثقتي بذاتي، و بقلمي، و أعادت لي هواياتي، و أشغلتني عن بعض توافه الحياة، و جعلتني أرتب أولوياتي، و أزيد من القراءة و التعلم لأنفع نفسي و الآخرين، و ليفخر بي وطني و أقاربي و محبيني..
كنت منشغلة في تعليم أطفالي دروسهم، و أوزع أوقاتي على شكل مهام بحيث لا تؤثر مهمة على الأخرى، فكنت أعمل على تطوير المدونة لمدة ساعتين في كل صباح، و في فترة الظهيرة اهتم بعائلتي .. كانت أسعد لحظات حياتي، و لم يشعر بما أشعر به إلا من جرب أن ينشأ و يعمل شيئاً يحبه، و يضع كل شغفه فيه...
اكتشاف كورونا في البحرين:
كشفت وزارة الصحة عن أول حالتي إصابة في مملكة البحرين بفيروس كورونا، و تم تعليق الدراسة في بعض من مدارس منطقة سترة، لأنهم كانوا قد خالطوا الحالة المصابة، و حينها انتشرت الاشاعات و كثرة البلبلة في وسائل التواصل الاجتماعي.
قلب أم:
خفت كثيراً حينها على أطفالي، كل هذا الخوف و الرعب في قلوب الأمهات و لم تعلق الدراسة بعد، اختبارات، و فعاليات، و كنت اتحدث مع الأمهات في مجموعة الواتساب بخصوص تغييب أبنائنا، و لكن البعض لم يعر الموضوع أهمية، لم يكن أحد يدرك بأن المشكلة حقيقية ، و مع كثرة الأقاويل و الرسائل الصوتية و المكتوبة التي كانت تصلنا ، كنا نشعر بالرعب و قلة الحيلة، و لكن بعض أولياء الأمور أخذ أبنائه من المدرسة دون أن يخبر البقية، و كانوا يمتلكون معلومات تفيد بأن جائحة كورونا اقتربت من الخليج ، بل و في البحرين بشكل مؤكد.
كان اليوم طويلاً و مرهقاً ، و كنت انتظر رجوع ابنائي من المدرسة بفارغ الصبر، و حينها اتخذت قراراً اخبرت به والدهم، مفداه بأني لن أرسل ابنائي للمدرسة حتى اتأكد بأن الوضع آمن للجميع.
تعليق الدراسة:
و بعد عدة ساعات، اعلن ملك البحرين المفدى" الملك حمد بن عيسى آل خليفة" بتعليق الدراسة حتى إشعار آخر، و بأن التعليم سيكون عن بعد.
شكرت ربي و حمدته بأنه تم اتخاذ القرار المناسب للدولة ، و الذي كنا ننتظر إصداره بكل صبر، و حينها اطمئن قلبي بعد أن وجدت أبنائي سالمين معي .
استراحة محارب:
اذكر حينها طلبت من شريك حياتي بأن يهتم بالأطفال ليوم كامل، لأني طوال أسبوع لم أذق طعم النوم، و أني أحتاج إلى الراحة لأخطط جيداً فيما سنفعله في فترة الحجر المنزلي، و فيما بعد الحجر المنزلي..
لم يمانع زوجي من ذلك، فهو يحبني كثيراً، و يحب أبنائه، و يحب أن يساعدني، و يثق في قراراتي التي اتخذها لمصلحة الأبناء و لمصلحة أسرتنا الصغيرة..
توعية
و في اليوم التالي، استيقظت مبكراً، و استحممت، و استعددت ليومي بكامل نشاطي، قبل موعد استيقاظ الأطفال بساعة، حضرت فطوراً لذيذاً، و كان يوم جمعة أي يوم الإجازة الأسبوعية لزوجي، ثم ايقضت الجميع، و بعد أن تناولنا وجبة الفطور، اخبرتهم بطريقة ودية فيها القليل من المرح بأني أريد الجميع لإجتماع مهم، و حينها أعلمتهم بسبب إغلاق المدارس، و علمهم والدهم بعض إرشادات السلامة، و بأن النظافة هي العامل الأساسي المهم في ذلك.
النصائح الخمس الوقائية من مرض فيروس كورونا:
- لا تلمس وجهك.
- إلزم منزلك، و تجنب الأقتراب كثيراً من الناس.
- غط فمك عند السعال و عند العطس.
- حافظ على مسافة لا تقل عن متر واحد بينك و بين من حولك.
- اغسل يديك بالماء و الصابون.
استوعب الأطفال الأمر، و بدأنا أول أيامنا مع الحجر المنزلي.
إعادة ترتيبات:
قمت بتقسيم المهام، فالأطفال كلٌ يرتب ألعابه، و يتخلص من الألعاب المكسورة أو عديمة الفائدة، أما أنا فرتبت ملابسي و ملابس العائلة، و أخرجت الملابس الصيفية، و أرجعت الملابس الشتوية في خزانة خاصة، بينما أنا كنت أقوم بالتنظيف العميق لكل شيء موجود في الخزانات، من ملابس و عطور و حقائب و كتب، و قمت بترتيب الكتب المدرسية و تخصيص زاوية خاصة للتعلم عن بعد لتسهل المراجعة فيما بعد.
ثم كتبت قائمة أخرى بالأغراض المنزلية من أدوية و أدوات تنظيف و معقمات و كمامات و أغذية، و كل ما نحتاج إليه و لكن بتوازن ، و خصوصاً بأني قررت أن نتناول جميع الوجبات في المنزل، لا للمطاعم، فأكل البيت أنظف و صحي أكثر ، و قام زوجي بإحضار كل ما نحتاج إليه.
و كتبت قائمة أخرى لبعض البدائل التي تشجعني و تشجع أطفالي و زوجي على المكوث في المنزل دون ملل، و لكي نقضي أوقاتاً ممتعة و مفيدة مع بعضنا. ( أفكار في زمن الكورونا )
رحلة الحجر المنزلي:
هكذا بدأت الأيام تمر على التوالي، بعد أن رتبنا المنزل، و كنت أعد الطعام المنوع من المنزل، و عندما يعود زوجي من العمل كان يسارع لغسل يديه بالماء و الصابون ، و أحاول قدر الإمكان أن ابعد الأطفال عن والدهم لحين أن يبدل ملابسه و يغتسل لسلامة الجميع، فهو الوحيد الذي يخرج من المنزل للذهاب للعمل أو لشراء احتياجاتنا المنزلية ، ثم نجتمع معاً على سفرة واحدة.
الحمد لله على نعمة الطعام، الحمد لله على نعمة المال، الحمد لله على نعمة السكن، الحمد لله على نعمة الزوج المخلص و المتعاون، الحمد لله على نعمة الأطفال اللطفاء، الحمد لله على نعمة الحاسوب و الهاتف و التلفاز و جهاز الانترنت، الحمد لله على نعمة الإسلام و القرآن الكريم.... هكذا كنت أردد في نفسي برضا و طمأنينة.
مرت الأيام و الأسابيع، فتارةً مع الطبخ و الأطفال، و تارةً مع التعلم عن بعد و حل التطبيقات في البوابة التعليمية ، و قلما أدون في مدونتي.
الحجر المنزلي لزوجي:
قبل شهر رمضان بيومين، تم اكتشاف حالة مخالطة لأحد الأفراد الذين يعملون مع زوجي، فأضطر رب العمل للكشف عن كل من العمل، و من ضمنهم زوجي ... ذهب لعمل الفحص الاحترازي ليلاً حسب الموعد، حيث تم أخذ عينة.
بعدها قمت بتجهيز غرفة للعزل الاحترازي، و لم أنم ليلتها فقد كنت انتظر النتيجة، التي ظهرت في الثامنة و النصف صباحاً ، ادخلنا الرقم الشخصي في تطبيق " مجتمع واعي" ، و ظهرت النتيجة بأنه " غير مصاب" ، و لكن كان عليه أن يعزل نفسه لمدة أسبوعين، و هنا بدأت حالة الطوارئ في منزلنا ، فبعد أن استيقظ الأطفال من نومهم وجدوا والدهم في غرفة منعزلة، و كانت الغرفة تحتوي على نافذة تطل على الصالة، فكانوا يقفون يتكلمون معه و النافذة مغلقة، و مما أثر بي هو ابنتي التي بكت كثيراً لحال والدها ، و كانت ترغب في احتضانه ، و لكن الباب و النافذة مقفولين لسلامتهم.
اخبرتهم بأن الوضع مؤقت لمدة اسبوعين، و علينا أن نلتزم بهذه الإجراءات، و كنت اضع له طعامه في صحون بلاستيكية، و من المحزن بأن شهر رمضان قد حل علينا و نحن متباعدين ، و كذلك صادف أن جاءت ذكرى زواجنا ، و المشكلة لم نذكر حتى التاريخ بسبب الوضع الراهن.
كان اخوان زوجي يحضرون لنا أحتياجاتنا اليومية، و لم يقصروا معنا بشيء، و الحمد لله على نعمة الأهل، و كان زوجي ملتزماً بالحجر المنزلي في غرفة خاصة، فقد اخترت له غرفة بها تلفاز حتى لا يشعر بالملل، و مما ساعد على تجاوز الأمر و رفع الوسواس هو قراءة القرآن الكريم بشكل يومي، و كذلك النافذة المطلة على الصالة ساعدتني كثيراً ، فقد رتبت طاولة الطعام بجانب النافذة ، حتى يتسنى لنا أن نتحدث إليه و يتحدث إلينا بدون أن يشعر بأن الأمر قد تغير عليه، كما حضرت علبة زجاجية بها " ديتول و ماء" و كنت اعقم المنزل بها بين فترة و أخرى، و علبة أخرى وضعتها في غرفته ليعقم بها غرفته بين الحين و الآخر.
مر أطول أسبوعين في حياتي، ثم ذهب زوجي للموعد الثاني للفحص، و بعد عشرون ساعة ظهرت النتيجة سليمة بعون الله تعالى، و بأنه غير مصاب، و لقد بشرني بالهاتف بظهور النتيجة، و عند خروجه من الغرفة، قمننا بالتصفيق فرحاً له و بسلامته، كان الأطفال فرحون بعودة والدهم و عودة المياه لمجاريها، أما أنا ففرشت سجادتي و صليت ركعتين شكر لله تعالى .
اشتياق للأهل و الأحباب:
لن تصدقوا بأني منذ تاريخ 26 فبراير و أنا مع أطفالي ملتزمين بالحجر المنزلي، و عدم الخروج من المنزل، اشتقت لوالدي و والدتي، اشتقت لأخوتي و أخواتي، اشتقت للبحر، اشتقت لصديقاتي و للأهل و الناس، اشتقت للأجواء الرمضانية، اشتقت لتجهيزات ما قبل العيد، اشتقت لحضور الأعراس و الأفراح، اشتقت لوطني الحبيب، اشتقت للهواء و الشمس و القمر و النجوم، اشتقت للعصافير و الطبيعة، اشتقت للعالم الخارجي بكل ما فيه.
كنت أكلم والدتي بالهاتف طيلة الوقت الفائت، و كذلك أخوتي و أخواتي، و لكن إلحاح الأطفال للخروج يجعلني منكسرة، فأنا مشتاقة أكثر منهم، حتى لو كنت بيتوتية، فهاتف أمي ليس متطوراً لكي أرى صورتها بالفيديو، و إنما أكلمها بالصوت فقط، كم اشتقت لأحضانها و لحنانها علي و على أسرتي الصغيرة.
فوائد الحجر المنزلي:
صحيح بأنا اشتقنا لأحبابنا و للعالم الخارجي، و لكنا نمكث في المنزل من أجل صحتنا و مصلحتنا، و لا ننكر الفوائد التي أتتنا من الحجر المنزلي.
- قرأت الكثير من الكتب و الروايات التي كانت مكدسة ، و كنت انتظر الوقت المناسب لقراءتها.
- ختمت القرآن الكريم.
- تقربت أكثر من الله تعالى بالابتهال و الدعاء و قيام الليل ، بعد أن أخذتني الدنيا بمشاغلها.
- استعدت هوايتي القراءة و الكتابة، بعد أن ضننت بأن حبر قلمي قد جف.
- ابتعدنا عن الغيبة و النميمة.
- صرت أُبدع في إعداد أصناف الطعام من المنزل ، بعد أن كنا نشتري معظم الطعام من المطاعم.
- تخلصت من الأغراض التي لا أحتاجها .
- تعرفت على نفسي أكثر، و صرت ألطف مع أطفالي و زوجي.
- صرت أمارس الرياضة من المنزل بعد أن كنت أتكاسل في الذهاب للنادي.
- نويت الذهاب للحج في السنة القادمة، و هذا أجمل خبر سعدت به عندما اخبرني زوجي به.
- رتبت أولوياتي و أولويات أسرتي فيما بعد الحجر.
- أشعر بالسعادة و الامتنان و الرضا لذاتي و لمحيطي، و زادت ثقتي و افتخاري بنفسي.
- زاد أهتمامي ببشرتي و شعري، و قمت بالأعتماد على نفسي في قص و صبغ الشعر ، بعيداً عن الصالون.
- عدلت من ديكور منزلي ببعض اللمسات الخاصة بي.
- حفظ أطفالي بعض من سور القرآن الكريم.
- اكتشفت ابداعاتي و إبداع أطفالي في الأعمال اليدوية.
- اشكر ربي على كل نعمة صغيرة أو كبيرة.
شكراً لله على نعمة الصحة و العافية، شكراً لله على نعمة الأمن و الأمان، شكراً لله على نعمة السلام الداخلي و السلام الخارجي، شكراً لله على نعمه و عطاياه.
أنا على يقين بأن الأيام القادمة ستكون أجمل و أفضل ، " بالله اعتصمت، و بالله أثق، و على الله أتوكل".
9 مايو 2020م ، و هنا أكملت أربعة و سبعون يوماً ، لم أخرج فيها من المنزل......
دمتم سالمين
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقاتك الإيجابية تسعدنا