ساعد ذاتك فأنت مختلف
حين تغلبك عفويتك، و يكون الصدق شعارك، و النية الطيبة منهجك، فلا ترهق روحك لإثبات ذلك، فحتماً سيفهمك من يشبهك.. صحيح أن أشباه الوجوه كثيرين، و لكن القلوب لا يوجد منها أربعين.
أنا أقبل ذاتي كما هيّ بمحاسنها، و مستعدة لتعديل بعض الأخطاء في ذاتي بإرادتي، وليس برغبة من الاخرين ، و أعظم ما قيل في الاستقلالية : ( إنه عقلي أنا، فلا تبحث فيه عن أفكارك).
لا تحاول تغييري و تغيير أفكاري، فلن أكون كما تريدون ، بل كما أريد أنا ، فأنا أقبل نفسي و أقبل الآخرين كما هم، و ليس لديّ نية في تغييرهم، فمن يريد أن يتغير، لديه عقل و لديه قلب و الطرق مختلفة، يستطيع أن يختار طريقه بنفسه دون أن أتدخل في أموره.
ربما أكون ملهمة لهم، و لكن بتوازن و لست فارضة لأوامري على أحد.
دائماً هناك وقت و هناك وقت فوق حاجتي، و هناك وقت إضافي موكل بالمنطق و العكس، لا تبعثر وقتك و كل ما عليك هو ترتيب داخلك و ستترتب أمورك.
لا تفكر بأكثر من عمل و هدف بوقت واحد، و لا تخطو خطوتين بنفس الوقت.
لا تجهد نفسك، و هذا يحصل عندما تستمتع بما تعمل و تحبه، فيصبح عملك حينها بدون جهد، فأحياناً إذا وجدت هناك أهداف عالقة، حاول أن تقلل اهتمامك بها و ستتحقق، فكل شيء ترغب به بقوة أنت تفقده بطريقة سريعة.
اعط كل ذي حق حقه، اعط نفسك حقها، و أهلك و زوجك أو زوجتك ، و سعادتك و روحك، افرغ عقلك لتتسع المساحة داخلك، و الشعور بالرضى، و اجعل تفكيرك عمل و شعور بهدفك.
معادلة تحقيق أي هدف:
هدف واضح + تركيز + وجود دافع حقيقي + اهتمام + مرونة = تحقق الهدف الذي تريده.التوازن هو السر:
استيقظ لتحقق التوازن و لتستمر، فكثرة الخيالات و التوقعات هي غفوة عن الحقيقة، فعليك أن تعمل أكثر مما تتوقع و تتخيل، لذا استثمر قوة الخيال بجعلها عملاً واقعياً، فكلما ابتعدت عن التوقع، زادت نسبة تحقق ما تريده.حاول أن تبدأ بخطوات بسيطة ثم تدرج، فالتدرج هو ما يجعلك تستمر على نفس الوتيرة ، فدائماً انجز الأهداف البسيطة و القصيرة، و هذا ما يزيد شعورك بالإنجاز.
ابدأ بالأشياء السهلة و لا تجهد نفسك، فالإجهاد يفقدك المتعة بالشيء، أما البركة فهي تتبع السهولة و التبسيط للهدف و انجازه، تدرج و كل شيء سيأتي بوقته المناسب، فحتى لا تفقد قوة الهدف و بركته، لا تبالغ في التوقع و التصور.
ليس مهم كثرة الأهداف الثانوية، و لكن التركيز على هدف واحد و العمل له يجعل تحققه أسهل، و كل ما عليك هو حسن التوكل على الله تعالى مع الأخذ بالأسباب.
فلا تجهد نفسك بالتفكير، و لا تتعلق بالأشياء و تعامل مع كل هدف بأنه سهل التحقيق.
لقد أعطينا عقولاَ مختلفة لغاية ، و الغاية هي الأختلاف ، فقط ساعد نفسك على الوصول.
دمتم سالمين
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقاتك الإيجابية تسعدنا