الدوافع
إن أي إنسان على وجه الأرض يحتاج إلى الدوافع في حياته، فبدون الدوافع لا تكون عندنا رغبة في عمل أي شيء، فالدوافع هي المحرك الأساسي لسلوك الإنسان.
الدوافع مهمة جداً في حياتنا، فمثلاً عندما تشغل وظيفة محترمة، و ليس لديك دوافع كافية للاستمرار في العمل، تترك عملك ، أو لا تتقنه، أو تكون كسولاً.
و لكن عندما تكون عندك دوافع يتكون عندك الحماس و الطاقة ، و يكون إدراكك أفضل، و ذلك بعكس لو كانت عزيمتك هابطة فلا تكون عندك طاقة، و تركز على السلبيات فقط، و تكون النتيجة هي التدهور في الأداء.
ما هي الدوافع:
الدوافع هي الشيء الذي يدفع الإنسان للتصرف أو الحركة.
فعندما يدفعك معلمك للنجاح بكل إيجابية ، سيرتفع معدلك الدراسي و قد تكون الأول إذا ما سمعت عبارات المديح و التشجيع التي تحفزك على المذاكرة أكثر، و قس على هذا المثال الموظف الذي يحصل على التشجيع من زملاؤه و من مديره في العمل، مما يجعله يجد أكثر و يسعى للتميز.
ما هو مصدر الدوافع:
الرغبة هي أول قاعدة للنجاح، فالرغبة هي غرس البذور في أرض النجاح، و سر النجاح هو الرغبة المشتعلة.
و عندما تكون لديك الرغبة المشتعلة للنجاح ، فلن يستطيع أحد إيقافك.
كيف يمكن أن تكون لدينا دوافع:
هناك ثلاثة أنواع من الدوافع:
الدافع الأول: دافع البقاء
دافع البقاء هو الذي يجبر الإنسان على إشباع حاجاته الأساسية مثل الطعام و الماء و الهواء، بحيث أنه لو كان هناك أي نقص في أي من حاجاته الأساسية، فهناك دافع أساسي داخل الجسم يقوم بتنبيه المراكز العصبية في المخ، و مع سرعة تحرك الخلايا العصبية ينشط جسم الانسان ليصبح عنده الدافع للقيام بعمل ما يلزم لإشباع هذا النقص، وعند تحقيق ذلك يعود الجسم لحالته الطبيعية.
الدافع الثاني: الدوافع الخارجية
و مصدره العالم الخارجي، فقد يكون إحدى الكتب أو حضور إحدى المحاضرات، أو رئيساً........
يعتمد معظم البشر على الدوافع الخارجية حتى يشعر بتقدير من حوله من رؤسائه و أصدقائه و عائلته، فنحن دائماً نحتاج إلى رضا و تقدير و احترام الآخرين حتى نشعر بقيمة أنفسنا، و هذا
ما يجعلنا نتصرف أحياناً تصرفات لا تتطابق مع رغباتنا.
الدافع الثالث: الدوافع الداخلية
هو أقوى الدوافع و أكثرها بقاءً، حيث تكون موجهاً عن طريق قواك الداخلية الذاتية التي تقودك لتحقيق نتائج عظيمة.
إن الدوافع الداخلية هي السبب في أن يقوم الشخص العادي بعمل أشياء أعلى من المستوى العادي، و يصل إلى نتائج عظيمة و ناجحة، فهي القوى الكامنة وراء نجاح الانسان ، وهي القوى التي تدفعك إلى مسؤولية إسعاد نفسك، وهي النور الذي يشع في داخلنا و يوقظنا ويوجه قدراتنا.
خطوات تنشيط الدوافع:
أولاً: وضع الجسم
اجلس أو قف و أكتافك مفرودة و رأسك مرفوع.
ثانياً: التنفس
خذ شهيقاً يساوي العد إلى خمسة، ثم اخرجه بزفير يساوي العد إلى خمسة.
ثالثاً: التأكيد
ردد في داخلك خمس مرات رسالة شخصية تقول: " أنا قوي.."
رابعاً: ربط الإحساسات
كن واثقاً من تأكيداتك، و اربط شعورك بكل حواسك.
خامساً: الربط
العطور و الصور و الكلام و الحركات يمكن أن تكون روابط تعيد إلى أذهاننا مواقف معينة، و تجعلنا نعيش مرة أخرى تجارب مررنا بها سابقاً.
كيف نحافظ على بقاء الدوافع معنا باستمرار:
1- قم بشراء دفتر مذكرات، و دون فيه يومياً ثلاثة أشياء ناجحة قمت بها في ذلك اليوم، واقرأها في وقت لاحق، لأن ذلك سيزيد من دوافعك وحماسك بسرعة.
2- قم بعمل شيء خاص بك مرة في الأسبوع.
3- قم بعمل قائمة بالأشياء التي تريد شراؤها، وفي كل مرة تنجز عملاً ناجحاً اشتر لنفسك شيئاً من هذه القائمة.
واخيراً: الدوافع تجعلنا ناجحين في حياتنا العلمية و العملية و الاجتماعية، لذلك وجب عليك تحفيز نفسك قدر المستطاع لتحقق اهدافك، كما يجب عليك أن تحفز الآخرين في بيئة عملك أو محيطك الاجتماعي، فعندما تجد شيءاً رائعاً في شخص عليك أن تمدحه وتشجعه، حتى يتحفز و يندفع نحو الانتاج، و هذا سيعود عليك بالخير .
نصيحة أخيرة
1- شجع نفسك بنفسك ، و لا تنتظر ذلك من الآخرين.
2- حفز الآخرين ممن يستحقون ذلك، بدون أن تكبر من حجمهم أو تجاملهم ، حتى لا ينتهي الأمر بهم بفقاعة.
دمتم سالمين
زهرة علي
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقاتك الإيجابية تسعدنا