لن اسمح لنفسي بأن اكون فقاعة \ فقاعة!
ما هي الفقاعة؟
الفقاعة هي النفخ في الشيئ ليبدو زاهياً و جميلاً ، ثم ينفجر و يتلاشى و لا يصبح في الوجود، تماماً مثل الألعاب الموجودة لدى الأطفال.
امثلة على الفقاعات في مجتمعاتنا
نصادف الكثير من امثلة الفقاعات في حياتنا اليومية.
ابتداءاً من المدرسة، و لنأخذ مثالاً على طالبة في الحلقة الأولى، نشاهد تلك الطالبة المميزة و المثالية و التي تشترك في جميع الأنشطة الصفية و اللاصفية، لتحيط نفسها بفقاعة كبيرة، و لو دخلت بداخلها لوجدتها لا تكتب الإملاء بصورة صحيحة ، و لا تستطيع التحدث بالطريقة السليمة، و لابد أن تلاحظ أخطائها حتى بدون قصد في تصيد الأخطاء، أو انها بدون شخصية و أن والدتها هي من تقوم بتلك الأنشطة و هي بدورها تقدمها بدون دراية ...
و كذلك بعض المعلمين و المعلمات الذين يحيطون انفسهم بهالة كبيرة من التميز و المثالية و كل ما بداخلهم قلة خبرة و قلة وعي ، تستغرب حتى في بعض الأحيان كون الذي واقف بجانبه تفكير معلم أو معلمة، فأين ثقافة ذلك المدرس و علم و نباهة تلك المعلمة.
ليس القصد هنا بتقليل الاحترام للطالب او للمعلم، و لكن هذه النماذج منتشرة بكثرة، لذلك وجب عدم اعطائهم اهمية لأنهم يتغذون على جهود غيرهم، فالتقييم في النهاية سيكون لأداء المعلم، أما ما يسمى بعلامات النشاط للطالب فغالبا لا تتعدى ال5 % من المجموع الكلي مقارنة بالكم الهائل من المشاريع و البحوث و الانشطة اليومية....
نرجع إلى محور حديثنا و هو الفقاعة، و هل يوجد نماذج اخرى في مجتمعنا غير المدرسة؟
نعم، الفقاعة منتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي بكثرة، فبين ليلة و ضحاها من كل يوم نجد مشهور جديد يقدم محتوى تافه و سخيف، لا يمت للمجتمع بصلة، و الغريب بأنه يلاقي الكثير من الإعجاب و الترحيب من اجل أن يسخروا و يستهزءوا منه و هو يقبل بذلك و يرد بفرح، لأنه كل ما زاد كلام الناس عنه زادت شهرته ، فبالتالي يحصد الكثير من الأموال.
الأمثلة السابقة تكلمنا فيها عن البعض، فأنا اقدر جيداً من بنى شهرته لإيصال رسالة سامية، و فخورة بكل معلم و معلمة، ممن يصنع محتوى تعليمي بجهوده ليبني وطناً و يخرج اجيالاً، نفخر بهم و بإنجازاتهم ، يشرفونا و يشرفون بلدهم و العالم بأكمله.
الفقاعات موجودة بيننا في العمل، في المدرسة، في مواقع التواصل الاجتماعي، بين الأصدقاء، و الزملاء، و في كل مكان، عليك أن تميزها و تحذر منها.
الفقاعة لها بريق لامع يجذب الآخرين لملاحقته و متابعته ، و ما أن تتعرض الفقاعة لمواقف الحياة حتى تنفجر و تتلاشى و تختفي، فأصحاب الفقاعات يبان معدنهم في المواقف الصعبة.
قد تتسائل في نفسك و هل يوجد حل لهذه الفقاعات؟
نعم ، الحل موجود إذا تكاتفنا معاً لنشر الجيد منه، اقصد الفئة الجديدة التي تقدس العلم...
الفئة الجديدة التي تقدم محتوى مفيد للناس ..
الفئة الطموحة التي تساعد المجتمع على النمو بالطرق الصحيحة.
تبني كل ما يغرس العادات السليمة و الايجابية و الصحيحة.
و تجاهل كل ما هو سلبي و تافه.
تجاهل كل من يحاول أن يسعى للشهرة على حسابنا و يتغذى بذلك على إبداعنا.
تجاهل كل من يحاول سرقة تعبنا.
تجاهل من يحاول تخريب و تشويش مبادئنا و المبادئ التي غرسناها في ابنائنا.
احموا انفسكم و ابنائكم من الثقافات الغريبة.
اتصلوا بالله و بالقرآن الكريم و تعلموا فنون التقوى و العمل الصالح، و سيروا على طريق و مبادئ الاسلام السامية.
يدا بيد لنحارب الفقاعات الغريبة التي تلمع و تنشر سمومها بين اجيالنا.
و دمتم بخير.
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقاتك الإيجابية تسعدنا